واللّي مايسجّعشي معلول راهو خارج السياق الوطنيّ، وممكن ياسر يولّي دمّه أكحل وداعشي خلاص!
وقلّك زاده لطيفة اليوم باش تحطّ العلم على خدّها وتبوسه وهي متأثّرة واااااايد، وتغنّي أهيم بتونس الخضراء.
ونجلاء عملت غناية خاصّة بالمنتخب، على أساس كلّها حصنّة ودعمها واجب! وقلّك آسيدي صابر الصّهيوني اليوم الوطنيّة تعود تشرشر من الفتحات متاعه الكلّ، وباش يغنّي ياالله حطّوها في القول وشرّفوا المريول (وعلاش ما يشرّفوا كان المريول اكاهو؟ والكلسون لا؟! يقعد بلاش شرف !!)
واليوم هاكا اللي يحرقوا في الضّوء الكلّ وهاك اللي راقدين في الإدارات واللي ماكلين حقّ اليتامى واللّي يسرقوا في فلوس الدّولة واللّي يسرقوا في كوابل الضّوء والتليفون واللّي يسرقوا في الضّوء من المنقالة واللّي يخلصوا في 7800 ساعة زايدة في الشّهر واللّي يحبّسوا في المشاريع والكياسات والترينوات واللّي يهرّبوا في العملة والدوايات والايسونس والاثار واللّي مرنّخين في السوق السوداء واللي يبيعوا في لحم البهايم والقطاطس والجران واللّي يسربوا في الشهاري للموتى واللّي يزوّروا في الانتخابات واللّي وجوههم قفراش وقفاهم مختار التليلي واللّي واللّي واللّي… الكلّهم اليوم باش يعودوا يبكوا من التأثّر، سواء ربحنا ولاّ خسرنا وتعود الوطنيّة تشرشر من النقب متاعهم الكلّ…
الحاصيلو.. لواه نطوّلوا فيها…
اليوم ما يقعد خارج السياق الوطني كان العبد لله، ومن ستكشف عنه الأبحاث والتّحقيقات لاحقا.
على فكرة:
كرة القدم راهي ماهيش من أركان التّوحيد. يعني النّاس اللّي يسبّوا فينا ويخوّنوا فينا وقريب يكفّرونا لمجرّد أنّا قلنا أنّ الصطمبالي والدّروشة هذي الكلّ ماهيش مقياس للوطنيّة، يحشموا شويّة، ويخلّونا بالقدر!
عام 91 وقتلّي البلاد كانت تتعرّض لأكبر مذبحة في حقوق عشرات الآلاف داخل السجون وخارجها، كان وطنجيّوا الكرة يحتفلون بثلاثيّة القرن متع الإفريقي ويملؤون الشوارع صخبا ورقصا وتزميرا حتى الصباح.
عام 2004 وقتلّي كان نبيل ال……… يغتصب في برج الرومي من طرف ثلاثة مجرمين من الحقّ العام داخل السيلون وبرعاية أمنية وبإشراف مدير السجن، وآلاف غيره مدفونين بالحياة في كل سجون الدولة، كان وطنجيّوا الكورة يرقصوا ويغنّوا للصباح احتفالا بكأس إفريقيا.
ما تعطوناش دروس لا في الكورة ولا في الوطنيّة،
أنا نتفرّج في الكورة التي تعجبني، ونحبّ بلادي تربح حتى من الناحية الرمزية، وحتّى لو مانتفرّجش وما نحبّش تونس تربح في لعبة الوهم، هذيكا أموري، ونجنّ ونعمى ونصمى كي نسمع شكون يعتبرها تعبير عن الوطنية ومقياس لدرا شنيّة…
النّاس اللّي يردّدوا في الكلام هذا، ناس عجزوا عن احترام الرأي الاخر وإثبات ديموقراطيّتهم حتّى في الكورة، لذلك يروحوا يقوّدوا…
طبعا فمّه استثناءات يردّدوا في نفس الكلام عن حميّة وتعصّب وجهل وماعندهمش حتّى سوء نيّة، النّاس هذوما نتحمّلوهم ونفسّرولهم ونوعّوهم، آما هذا ما يمنعش أنّهم في النهاية يروحوا يقوّدوا هوما زاده، كيفهم كيف الاخرين!