عندما نفهم ان النداء ليس هو من يظهرون على خشبة المسرح وإنما هو بنية المصالح الجهوية والفئوية التي اتت بهم وموًلتهم وحركتهم،وهي من سوف تُغيرهم في اللحظة الحاسمة،حينها نفهم ان النداء لا يزال في صحة جيدة.
في الحقيقة النداء موجود من عهد الباي: تحالف ساحلي/بلدي هو من حكم حتى الان. يدخل هذا التحالف في تنافس وصراع حول السلطة عندما تهدأ الجهات الداخليه ولا تأتي " الاوباش" لتُهدد مركز الحاضرة،ولكن عندما يستشعر ان السلطة قد تخرج من يده فانه ينكمش ويتوحد.
14/ 17لم تخرج العاصمه. ولا الساحل(الذين خرجوا هم ابناء الجهات) و 2014 تزعمه البلدية والسواحليه،لقد كان هناك تهديدا حقيقيا لمصير السلطة والمصالح.
لاحظوا محوري الصراع الآن : بلدي ومعه الخماسه التاريخيون، وساحلي ومعه اليتامى التاريخيون.
2019 سيكون تهديدا لبنية المصالح المشتركة،وسوف يقرر " عقلاء" التحالف إخماد الصراع واختيار " الزعيم" المشترك،طبعا مع الاتفاق حول السلطة: مِنًا الرئيس ومنكم رئيس الحكومة...وسيحتاجون الي كبش فداء يحملونه الفشل حتى يتطهًرون للانتخابات.
* الجهوية هنا معطى سوسيولوجي وأداة تحليل لا غير.