أحمد كان وزيرا للداخلية عندما كان الشهداء والجرحى يتساقطون كالذباب في دمائهم... بقي حرا....ومنع من السفر فقط...حتى لا يهرب للخارج لتامين حضوره أمام القضاء... وهو فقط مجرد متهم ولم يفصل القضاء بعد في التهم...ويمكن ان يدينه او ان يبرئه…
احمد جندت له وسائل إعلام عديدة...وفعاليات سياسية وجهوية...للدفاع عنه... وبعضهم لم يستح حتى من تشبيهه بالبطل... أيمن شاب فقير في مقتبل العمر...يقطن بحي سيدي حسين الشعبي جدا...يعمل مرماجي بعرق جبينه...ليصون كرامته…
أيمن كان أعزل...فاعترضته رصاصة قيل انها طائشة أردته شهيد فقر وحرمان وتمييز اجتماعي... ما ذنبه ان لم يقدر إلا ان يكون مرماجيا من هذا الحي...وان تصيبه رصاصة طائشة…
احمد متهم بجرائم خطيرة…سقط بسببها شهداء مثل أيمن وغيره… لكنه لا يريد ان يمتثل للقانون والقضاء.. أيمن من جانبه ممتثل للقانون …ومواطن شريف…وغير متهم بجرائم أحمد….لكنه قتل من طرف من يتهمهم الكثير بالضلوع في جرائم فساد خطيرة…وتخريب اقتصاد البلاد…
ثم تصوروا ماذا كان سيحدث لو أن من يشبه أحمد كان هو المار بالمكان..وحل محل أيمن في مسار الرصاصة لا قدر الله؟
من سيأخذ الحق العادل للشهيد أيمن…بعد أن رفضوا من قبل إعطاء الحق العادل لمن يشبه أيمن؟