الواحد ما عادش عارف كوعو من بوعو... هبلوني بتحاليلهم...حول الإرهاب....

Photo

لكلها ولات خبراء في الإرهاب... الي هذا عامل فيها تحليل...بدون معرفة علمية...تتعلق بالمعتطيات الدقيقة حول الارهاب والإرهابيين... لا معرفة سوسيولوجية لهم... ولا بمعرفة بسيكوليجيتهم الفردية والجماعية.... ولا معرفة بكيفية الاستقطاب...وطرقها ووسائلها... ولا معرفة بالبؤر الحاضنة لهم في تونس (ولا البيئة الحاضنة كما يقول بعض "الخبراء"....الذين يخلطون بين المجتمع التونسي ومجتمعات مثل السعودية…

ولا بمعرفة لتنظيماتهم المختلفة وتناقضاتها فيما بينها... ولا بمعرفة حقيقية علاقتها بالتنظيمات الأخرى من "الإسلام" السياسي وتناقضاتها وتقاطعاتها معها...وتعاونها معها لما تكون... ولا بالاحصاءات الحقيقية حول اعدادهم في السجون...ولدور السجون في تفريخ الإرهاب…

وهل ان كل من دخولها ملتزمون بقوا ملتزمين... أم ان جزء منهم لم يعد ملتزم.... وكم دخل لها من أجل جرائم حق عام...لا يفقه في الإرهاب جملة وتفصيلا...وخرج منها ارهابي...وحتى أمير...وقد اكتشفنا الكثير منهم بعد الثورة…

وهل أن هناك بعد الثورة سياسة سجنية يقودها مختصون (ولا أمنيون او قمعيون وبطبيعة مهامهم غير مختصين في سياسات الإصلاح والوقاية من العود للجربمة)... والحال ان دور السجون نظريا إصلاح المجرمين...بمن فيهم الإرهابيين...ولا تفريخ الجريمة والإرهاب...كما هو حال سجوننا منذ عقود...

ولا بمعرفة الأعداد الحقيقية للارهابيبن التونسيبن في بؤر "التوتر"...ونوعيتم والى اي تنظيم ينتمون...وما هي الجرائم الارهاببة التي اقترفوها خصوصا ضد المدنيين...وكم رجع منهم إلى تونس...وكم لم يرجع ومتى وكيف؟

وكم هو عدد الذين عاش تجربة اغرته في الأول ولكنه تخلى عنها لما عايشها وانسلخ منها...ومن هم... وهل هناك سياسة تمكن ان قبلو ان ينبهو الشباب وينير سبيلهم أحسن من أي "خبير" او "منظر" ضد الإرهاب ... (وهي امور موضوعية تحصل في كل التجارب العنيفة...موجوة وتمارس في بلدان أخرى). وكم منهم بقي ملتزم ولا يزال يمثل خطرا على المجتمع....وكيف يجب التعامل معهم بنجاعة في مجتمع ديمقراطي....

وكيف يمكن فهم أسباب تواجد خلايهم النائمة في بلادنا...وكيف يمكن اكتشافها والوقاية من اقترافها لجرائم إرهابية.....في ظل مجتمع ديمقراطي...ولا بطرق استبدادية تخلط الحابل بالنابل...وتكون من نتائجها تفريخ مزيد من الإرهابيين كما حصل بسياسات بن علي الفاشية...واكتشفناه بعد الثورة…

وماهو دور النظام التعليمي…ودروس الوعاظ الدينيين..ودور الأئمة… وما هو دور الأمن في مقاومة الإرهاب….واين يبدأ دوره وأين يقف لما يكون من أنظار قطاعات أخرى… وما هي السياسة الوطنية لمجابهة الإرهاب… الخ…لان الأسئلة لا تزال كثيرة…

ولكنك تجد محللين لا يحملون معرفة…يتصدرون المشهد….وحتى لا يتصدروه…فيقدمون لك تحاليل…تتناقض مع تحليل أخرى مثلها…ان لم ينقلو عنها …والحال ان بعضهم مختصين في أمور أخرى لا علاقة لها بالموضوع من بعيد او من قريب… لو نفعونا بها لأفادونا… احنا التوانسة معروفين…لكلنا نعرفو كل شيء وخبراء فيه…وعنا ما نقولو….بهبارة…هه

وما نيش نحكي علي كلسون الإرهابية عدهم بش يردوه موضة… وهاك إلى متاسفين علاش ما تقطعش الكلسون في الإنفجار …الجماعة هاذم يخليوك تفهم انو هرموناتهم متشوقة بش تبحلق ويمكن تعمل حاجة أخرى قدام صورة كس جثة هامدة…

اما الصحيح كيفاش نقاومو الإرهاب؟

لا مقترحات جدية عملية…ولا برامج…ولا سياسة شاملة…ولا خطط… وماتقولوليش ثما بيانات وتصريحات… لكلها ما تعرف كان تسجيل نفس المواقف بالتنديد بالإرهاب والتشهير بيه…وكأن الارهابيين بش يخافو منها ويتعضو … وتمركية البونتوات على الخصوم السياسيين…وكأنهم شدو الصيد من وذنو…ويش يحطوهم في الزاوية…

يتصرفو وكأن مقاومة الإرهاب ماهيش قضية وطنية سياسة ومجتمعية…وأنها من صميم الحفاظ على النمط المجتمعي… وتتطلب ناس مسؤولين…عندهم دراية علمية وجدية بالموضوع ومقترحات ورؤيا وتخطيط وبوصلة …وطول نفس…

وفي لخر ما نيش بش نحكي برشة علي يستغلو في العمليات الإرهابية…لإرساء مجتمع استبدادي مخالف لمقتضيات الدستور تكون السلطة فيه سلطة إرهابية على المواطنين….خاطرو فوق من قلبي خاطر الخلايق هاذم ما يتهزوش بمقص النار…

ملي منهم يستغل الفرصة بش يسب الحقوقيين الي يناضلو من أجل دولة المواطنة وحقوق الإنسان… وللي يحبو يعديو مشروع قانون "حماية" الامنين وهو مشروع لإفلات امنيين مستبدين من الانتهاكات ضد المواطين (وليس بالمرة مشروع ضد الإرهابيين لان الإرهابيين لا يخافو لا من قوانين ولا دولة ولا امن ولا جيش….ولكلهم عندهم طاغوت يجب تصفيتهم)…

وللي يحبو اعوان الدولة الديمقراطية التونسية يتصرفو كوحوش ضد الإرهابيين مثل الإرهابيين… وهذا اعتداء على كرامة الأمنيين الشرفاء….لأنهم ما يصنفوهمش كمواطنين…لما يطالبوهم بش تكون عندهم نفس الممارسات الوحشية للإرهابيين…بنفس عقلية العين بالعين الوحشية متاع الإرهابيين…

في عوض يحترمو كرامتهم لما يطالبوهم باحترام المحاكمة العادلة المتحضرة متاع الدولة الديمقراطية للمواطنين المتحضرين… وهؤلاء جميعا حلفاء موضوعيبن للإرهابيين…ان كانو عن قصد أو بدونه…

وفي انتظار ذلك…سيبقى الشعب التونسي يتفرج في المسرحيات الكراكوزية….والإرهاب يخدم على روحو…بصفة مستقلة او بالتنسيق مع حلفائه…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات