الليكرا العنصرية الصهيونية ومقاولو حقوق الإنسان التونسيون ...في فرنسا وتونس..

Photo

منذ تأسيسها الليكرا (licra)...تأسست للدفاع عن الاستعمار العنصري الصهيوني في فلسطين...لدى الفرنسيين بأساليب خبيثة ...تحت غطاء مناهضة "العنصرية"... ودورها الرئيسي إلى اليوم...هو التحرك في فرنسا.. تجاه اصحاب النفوذ والقرار وصناع الرأي...للحيلولة دون بروز رأي عام أغلبي يفرض على السياسيين اتخاذ قرارات فعلية تضعف موقف الاحتلال الصهيوني لفلسطين....

هي تروج صلفا أن كل مناهض للصهيونية (وهو موقف سياسي ضد احتلال فلسطين) هو معاد للسامية (وهي عرق بشري من التاريخ استولى عليه الصهاينة في القرن العشرين...والحال انه تاريخيا يشترك فيه كل الساميبن في ارض فلسطين وما جاورها...ودياناتهم كانت كثيرة ومتنوعة ولا تزال إلى اليوم... وهم اساسا من عرب اليوم...ولا تشترك فيه اعراق أخرى من مختلف القارات تؤمن بالديانة اليهودية ويلقبوها بالسامية صلفا)…

وهو موقف عنصري في حد ذاته لأنه يجتث الفلسطينيين وهم عرب مهما كانت ديانتهم الحالية من أصلهم التاريخي وعرقهم الأصلي في وضعهم الحالي…

وقد اثرت الليكرا مع غيرها من المنظمات الصهيونية في فرنسا على أصحاب النفوذ والقرار السياسي...حتى ان الفرخ ماكرون صرح رسميا منذ أشهر...ان معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية .... وهو أول رئيس فرنسي يقترف هذا الموقف الإجرامي في حق المواطنين الفلسطينيين....

وهي تعتبر أنه يحق لكل مواطن غير فلسطيني مهما كانت بلاده ومنشاه وعرقه...بشرط إيمانه بالديانة اليهودية... ان ينظم لمشروع الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين التاريخية...وأن يكون من بين مستعمربها...بنفس الطريقة الداعشية لبعض المسلمين...التي شاهدناها جميعا في السنوات الأخيرة…

وهي تعتبر ان فلسطين...كل فلسطين...هي أرض أصحاب الديانة اليهودية دون سواهم...لذلك هي تحارب أمام المحاكم الفرنسية ولدى الرأي العام الفرنسي وأصحاب القرار السياسي في فرنسا...كل المساندين للحملة العالمية (BDS)...التي تطالب المواطنين الفرنسيين بمقاطعة منتوجات المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967...يعني في الأراضي التي هي حسب إتفاقيات أوسلو مخصصة للدولة الفلسطينية التي قيل انها ستنشأ على جزء من فلسطين التاربخية...وذلك بهرسلتهم بالقضايا...وبتعطيل مصالحهم...وتجييش الإعلام ضدهم...وهو ما تفعله يوميا الآن في مختلف المحاكم الفرنسية…

راجعو موقعها...فهو يغني عن كل تحليل …

الليكرا اخترقت مقاولي حقوق الإنسان في فرنسا.. الفرنسيين منهم....وأصحاب الجنسيات المزدوجة....ومن بينهم تونسيين موجودين في مقدمة الصورة ...الذين لا يمكنهم العيش شخصيا...ولا النضال إلا بفضل تمويلات حكومية فرنسية ومن المفوضية الأوروبية... (وهذه حكاية أخرى سأتطرق لها مستقبلا...لأنها تخرب يوما بعد يوم.. المنظومة المدنية للدفاع عن حقوق الإنسان...بشراء الذمم) ..

فطبعو معها...واصبحو يمضون البيانات معها ضد "العنصرية" كما هي تروج لها...وينظمون معها التظاهرات. وارهبت جزء من المناضلين الحقوقيين...الحقيقيين...بفعل النفوذ الذي تمكنت منه...فأصبح جزء منهم يتردد في مواجهة تنظيراتها حتى لا يطاله ما طال من واجهها...

سيساعدكم الموقف المساند...او بالتستر وراء اللاموقف... من تأسيس فرع لليكرا في تونس على الفهم والتمييز بين الغث والسمين…

بين مقاولي حقوق الإنسان المتمعشين منها...وبين المناضلين الحقيقيين النزهاء الذين كرسو حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان بدون مقابل سوى تضحياتهم الشخصية....فهؤلاء هم الحقوقيون دون سواهم... ولا يجب ان تنطلي عليكم حيل المقاولين المعتادة ... من نوع الدفاع عن حرية التعبير والتنظيم... فهي لا تشمل بالمرة العنصريين من المساندين للأبرتايد الصهيوني في فلسطين او في غيرها من البلدان…

فقانون الجمعيات التونسي الحالي الذي ساهمت شخصيا في بلورته مع الكثير من الديمقراطيين ...بتكليف من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.. والمتوافق مع الشرعة الدولية لحقوق الانسان...يمنع في تونس تكوين المنظمات العنصرية…

وكذلك الأمر بالنسبة للقانون المتعلق بحرية الرأي...فهو يعتبر ترويج الأفكار العنصرية جريمة....ويعاقب مروجها بالسجن... لأنها لا تدخل في مجال التعبير عن الرأي...وإنما في مجال الإعتداء على الأشخاص...اما أفرادا او جماعات...بسبب عرقهم…

وإن ما اقترفته حكومة الشاهد…بالسماح لمنظمة عنصرية…في التواجد على أرض تونس…بلاد ثورة الحرية والكرامة…هي خطيئة من العيار الثقيل…الذي لن يغتفر لها….لأنها لا تؤشر فقط عن عمالة للغرب الليبرالي…فهذا موقف سياسي وطبيعي ان نختلف فيه…

ولكن لأنها خاصة عمالة لأبشع عنصرية في التاريخ الحديث…تقترف يوميا جرائم ضد الإنسانية…وهو ما ينتهك المبادىء السامية الواردة بالدستور…والتي تمثل أسس العيش المشترك بين جميع التونسيين….

وسيعينكم الموقف من هذا السرطان العنصري الصهيوني في تونس على التمييز بين الغث والسمين… بين مقاولي حقوق الإنسان المطبعين مع الليكرا الذين لا كرامة لهم لأسباب معيشية…وبين مناضلي حقوق الإنسان الحقيقيين…

ملاحظات أخيرة:

شخصيا اعرف مختلف الأطراف والأسماء في فرنسا وفي تونس…المنغمسة في التطبيع مع من يدافعون على العنصرية الصهيونية…بحكم مزاولتي لهم في فرنسا وفي تونس… ولكني لا أحبذ التشخيص…ولأن لكل مواطن عقل يمكنه من التمييز بنفسه…

كما اني لم اعلق مباشرة على الموضوع من قبل.. بل فقط ذكرت في تدوينات بما معنى الصهيونية والتطبيع…عله ترجع للمقاولين بعض من الكرامة الإنسانية…فيعبرون عن رأي مناهض لعنصرية الليكرا… ولكني اليوم أعترف اني أخطأت في حقهم…فهم دوما على بطونهم ساهرون..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات