لنرفع قضية في حل حزب النهضة.. لتغرب هذه الحركة حتى تفتح المجال للديمقراطية كي تترعرع والثورة كي تحقق اهدافها.. هكذا "هزفوا" حين وسوس لهم محمد بن زايد، بهكذا خطاب انطلت الخدعة على رعاع الكره، أما ارباب الحقد فيدركون ان الضبع الاماراتي يدفعهم باتجاه الاجهاز على سبعطاش، وبدا بالنهضة لأنها مربط الفرس،
يراودهم الدعي على تسليم البلاد الى الحماية الاماراتية، تماما كما اليمن وليبيا ومصر،وشعارهم في ذلك، عند اولاد زايد ولا عند اولاد الشعب! وهم يدركون جيدا ان تغييب النهضة يحيل الى عملية حسابية بسيطة، اسقاط الواحد من السبعطاش وسحب ديسمبر وتعويضه بنوفمبر،
يدرك التتار الاحمر وتوابعه ان مصر حين غربت فيها الشرعية بقيادة الاخوان غربت معها الثورة، وكان بن زايد وغرفته وعبده المشير يعدون الكنانة بديمقراطية وارفة حال انقشاع الشرعية وذبح الاخوان..
لقد سبق وقلنا ان الافعى الاقليمية تعلم يقينا ان تصفية الاسلاميين او اي من المكونات الرئيسية الاخرى يعني الاجهازالنهائي على الديمقراطية، والاجهاز على الديمقراطية يعني الاجهاز على الثورة، والاجهاز على الثورة التونسية يعني تأجيل الحلم العربي الى جيل آخر او جيلين فأكثر.
تدرك البكتيريا الحمراء جيدا، أن عيال زايد ليست مشكلتهم مع الاسلاميين كمنهج، فهم لا تعنيهم اللائكية ولا الاسلام ولا العلمانية بشقوقها، ما يعنيهم ان لا تظهر قوة شعبية منظمة على السطح كبديل للمنظومات الحاكمة، يمكن ان يقبل بن زايد بديمقراطية موجهة في بعض محمياته العربية، يبقى فيها الرمز والهيبة والجاه للملوك والسلاطين والكائنات العسكرية المنفّطة،
أما اذا تعلق الامر بتونس الخارجة عن محميات العقّال، ثم اذا تعلق الامر بحركة وازنة عميقة في المجتمع قادرة على الاقناع، فذلك دونه رصد المقدرات ورص صفوف الكلاب وإغرائها بالمزيد من العظام إن هي احسنت النهش.. نهش الوطن.. نهش الثورة.. نهش القوة السياسية الأولى في البلاد والسارية التي ان مالت مال البناء.