بعد التنبير على الخال...نجيو شوية للصحيح…
في الشكل بوبكر تصرف وكأنو صحفي يحرج رئيس حكومة له السلطة والصلاحيات الأساسية بالدستور…والفاطق الناطق الحقيقي في البلاد… لكن في الأصل سي بوبكر…سهى عن الكثير من الأسئلة…هي الآن من أولى اهتمات الرأي العام والكل ينتظر أجوبة عنها…وهي كثيرة ومن بينها:
• هل هناك أم لا تنظيم سري؟…وان وجد فماذا ستفعل؟
• تتكلمون عن ضرورة القيام "بإصلاحات كبرى" بعد الانتخابات… ماهي؟…وهل درستم نتائجها الإجتماعية؟ وما هي؟ وإن فعلتم فكم من موظفين ستستغنون عنهم؟
• وهل ستخصخصون شركات عمومية؟ وماهي؟ وان فعلتم…فستفرطون فيها للتونسيين ام للأجانب؟
• وهل ستمضون على اتفاقية الاليكا قبل الانتخابات؟
وهل انكم "تتفاوضون" عليها قبلها فقط…وأنكم وعدتم أنكم ستفعلونه بعدها إن بقيتم في الحكم؟
وان امضيتم عليها كما امضت الحكومة قبلكم على الإتفاقية مع صندوق النقد…فما هو تأثيرها على الاقتصاد التونسي؟ وهل درستم مآثرها الاجتماعية كما يفعل الأوروبيون قبل الامضاء على الاتفاقيات للحفاظ على اقتصاد بلدانهم؟
قلت انه ليس من أولوياتك الآن الترشح لرئاسة الجمهورية…وأنك منكب على رئاسة الحكومة… ولكن عندما نتحدث عن أولويات…فهذا يعني ان هناك مهام أخرى…وأن هناك أجندة سياسية فيها ما يأتي ثانية…وثالثة…ورابعة…الخ ..ما هي؟ فهل ستترأس مثلا حزب "الأمل" الذي دعوت الناس للالتحاق به؟…والذي يعمل الآن العزابي والمهدي والموخر وبن حمد وغيرهم على تأسيسه…مركزيا وجهويا…باستعمال جهاز وسلطة الدولة؟
وهل صحيح انه يقع تهديد الفاسدين بالالتحاق به وتمويله….كما كان يفعل بن علي…والا سيسلط عليهم سيف العدالة….كما تروجه على وسائل التواصل الاجتماعي الألسنة الخبيثة؟
وهل ستشارك بقاءمات حزبية في الإنتخابات التشريعية المقبلة بهذه اليافطة…خصوصا وان المجلس التشريعي هو السلطة الأصلية؟ وفي صورة فوزك بكتلة برلمانية مهمة كما لمحت إليه…فهل ستتحالف مع النهضة مرة اخرى؟
الخ…ما نحبش نطول عليكم…
لأن الأسئلة الصحفية الحقيقية التي ينتظر الرأي العام الجواب عنها لا تزال كثيرة….وسي بوبكر يعرفها…لأنه ذكي… سي بوبكر…لست صحفيا مثلك… ولكني كمواطن اجتهد لان اكون مسؤولا…مهتم بالشأن العام…كنت انتظر أجوبة… على هذه الأسئلة منك… لم تفعل وخيبت ظني.
فكيف لي بعد اليوم ان أستغرب من استقالة المواطنين من الشأن العام؟…بعد ثورة حرية وكرامة وضعتكم مع غيركم في الصورة….ومكنتكم من التصرف في أمانة…هي السلطة الرابعة…فلم تحترموها؟ حق الإعلام هو حق من حقوق الإنسان.. … والإعلام هي السلطة الرابعة في الديمقراطيات…تمكن المواطن من حسن اختيار من يمثله لإدارة شؤون بلاده…حتى تكون الانتخابات شفافة…وهذا أيضا حق من حقوق الإنسان… وكون الاعلام سلطة رابعة…فهذه حقيقة وليست شعارا أو صورة…والثورة أعطتك سلطة…فلم تمارسها..
أسفي انك لم تدافع عن استحقاقاتها…ومكاسبها… وعن الديمقراطية…وعن حقوق المواطن…الإنسان…