بعد التصدي لتهديدات مستوطني لاهافا المتطرفين وتمريغ أنوفهم وأنف شرطة الاحتلال في التراب، فإن أولئك المتطرفين كثفوا حشدهم لاقتحام الأقصى يوم الإثنين 28 رمضان (10-5-2021) فيما يسمونه "يوم القدس" العبري باعتباره انتقاماً مما حصل ليلة الجمعة وما بعدها.
يراهن هؤلاء المتطرفون على انفضاض أحباب الأقصى عنه بعد ليلة القدر ٢٧ رمضان؛ فيجدون الأقصى خالياً يوم ٢٨ ويقتحمونه بالآلاف ويؤدون الطقوس الدينية فيه... فهل يُترك رهانهم لينجح؟
هل تكتمل غضبة باب العامود إذا تركنا المستوطنين المتطرفين يثأرون منها في الأقصى يوم 28 رمضان؟ ليلة الجمعة لم يجرؤ مستوطن واحد على المرور بجانب باب العامود؛ ترى لو حضرت نفس الروح حينها فهل سيجرؤ أي متطرف على اقتحام الأقصى؟
حين تطلب السفارة الأمريكية في القدس المحتلة إنهاء "التحريض" وتحكيم العقل فهذا يعني أن الصهاينة في مأزق وأن شباب القدس حشروهم في زاوية تضطرهم للاستنجاد براعيهم وولي نعمتهم الولايات المتحدة.
هذا بلغة أخرى يعني أن أي ضغط جديد على الأرض سيحقق تراجعاً صهيونياً ويفرض ما يريد ولذلك لا بد من وضع أهداف واضحة نصب أعيننا:
- إعادة ساحة باب العامود لما كانت عليه قبل ٢٠١٧، حرية الحركة فيها دون قيود.
- الاستعداد لكسر موجة هجوم المتطرفين الصهاينة على المسجد الأقصى المبارك في اقتحام 28 رمضان.
- هذا الزخم إذا قادر على منع اقتحامات الصهاينة للأقصى في رمضان وربما فرضها كحالة دائمة، وفرض تراجعاتٍ عليهم بعد أن وصلوا لأداء طقوسهم التوراتية العلنية في الأقصى مؤخراً.
عبادة المراغمة… صلاة الرباط
أن تصلي حيث تغيظ عدوك: تتقرب إلى الله بالعبادة والرباط ووقوف موقف الحق في وجه باطلٍ سيزهق… فقد أثبتت هذه الهبة كم هو هش ومهتز.
المرابطون يصلون العشاء والتراويح في ساحة باب العامود التي يحاول المحتل إغلاقها.
بارك الله في هذه الهمم والمبادرات.