بعد أن شنّ حربا على المظاهرات وجميع مظاهر نصرة فلسطين وراقب المساجد التي خصّصت الدعاء لأهالي غزّة، ومن قبل كان دخل في حرب مع الإسلام بدعوى فرنسته وعصرنته ودخل في حرب مع اللحم الحلال واللافتات بالعربيّة وطالب الأئمة بالثناء على الشذوذ من فوق منابر المساجد في خطب الجمعة..
بعد أن اقترف كلّ ذلك ها هي الروح الماكرونيّة المتطرّفة تتلبّس كبرى منصّات إعلامه (AFP) فتقوم بفصل نقيب الصحفيّين الفلسطينيّين من عمله كمراسل لوكالة الأنباء الفرنسيّة ، بعد 20 سنة قضاها في خدمة الوكالة وذلك على خلفيّة إصرار النقيب على ملاحقة الاحتلال في سعي لمحاكمته دوليّا على خلفيّة الجرائم التي اقترفها في معركة سيف القدس ضدّ الصحفيّين وكان أبشعها قصف مكاتب قناة الجزيرة.
إذا استجاب التطرّف الماكروني إلى ضغوط الاحتلال وقام بفصل الصحفي من منصبه، وقالت النقابة أنّ هذا القرار جاء نتيجة خضوع مكتب وكالة الأنباء الفرنسيّة في القدس لضغوط الاحتلال الإسرائيلي.
ما زال هذا المستعمر المستوطن يؤزّه الحنين إلى صنيع أجداده، ما زال يعبث بعلاقات فرنسا وبنسيجها الداخلي ويغالب في ذلك مارين لوبان حتى يحوّل فرنسا إلى بؤرة العداء الأوّل في العالم، ليس للمسلمين فحسب وإنّما لكلّ الأحرار عبر المعمورة.