في وضع استبداد...وقت البوليس يواجه المواطنين المتظاهرين سلميا بالرصاص الحي ويقتل شهداء... تنجم تتفهم العنف المضاد من الجماهير الغاضبة بحرق مقرات واعتداءات على الأشخاص لكن وقت يولي عندك الحق في التظاهر السلمي...وحد ما يمنعك من التظاهر السلمي... وتهبط باش تمارس العنف ضد أشخاص ومقرات خصومك السياسيين... يولي بلطجة... وجرائم اعتداء على الأشخاص والاملاك..يعني تولي مجرم موش مواطن يمارس في حقه في التظاهر السلمي والتعبير......
ونذكر برشة هاربة بيهم فرس اليوم ... ينظرو للعنف والبلطجة... وحتى الي يبررو فيه... وزادة إلي مطفيبن عليه الضوء وما ينددوش بيه... انو وقت استشهد الرفيق شكري بلعيد... المظاهرات كانت جماهيرية وسلمية في كل الولايات... رغم كثرة المشاركين فيها... ولا علاقة بعدد المتظاهرين اليوم…
وحتى وقت حصلت بعض محاولات التجاوزات هنا وهناك ضد مقرات النهضة بسبب الإحتقان الشديد وقتها من وقع الإغتيال الجبان ... كانت طفيفة والمناضلين اجتهدو في تطويقها ومحاصرتها في كل مكان... وذلك لقناعتهم بالنضال السلمي الجماهيري... واحتراما لروح الشهيد الي كان يأكد ويعاود على واجب النضال السلمي الجماهيري الواسع..
اليوم كل الي تظاهرو سلميا مارسو حقهم الطبيعي... ومن تعرض منهم للعنف الأمني والايقاف التعسفي وهو يتظاهر سلميا فهذا اعتداء يجب التنديد به... و ملاحقة مقترفوه قضائيا... لكن البلطجيين الي هبطو باش يقتحمو مقرات النهضة ويحرقوها وبعثرة وسرقة محتوياتها والإعتداء على من فيها... عوضا عن التظاهر السلمي... ماهمش متظاهرين... بل عصابات مجرمين...تستعملهم العصابات الفاشية خاطر هاذيكا من وسائل العمل السياسي عندها..
وما ثماش حزب فاشي... مهما كان منحاه العقائدي... ما يستعملش هذا النوع من الميليشيات والممارسات عتد الحاجة ... لكن وقت نقرا للبعض.... يمجدو في هذا النوع من الممارسات...وكأنها من ضمن النضالات الشعبية المشروعة.... أو يستسيغونها....وفرحانين بيها.... ولو اني في الصور ما شفتش شكون منهم شارك فيها..... وقتها نخرج من سينتي... ونقول ما هذا؟
• هل خانو وصية الشهيد بواجب النضال السلمي الجماهيري؟
• هل انهم حقا يؤمنون بقيم الدولة الديمقراطية؟
هذه الصورة مقرفة....ومن اقترفو هذه الجريمة مجرمين... ألا تذكرنا بالاعتداء على مقر التجمع بباب سويقة في بداية التسعينات من القرن الماضي؟ او بذلك الأمني الذي نزع ثياب الشاب منذ أسابيع والتي ندد بها كل ضمير حر؟ هل يجب السكوت على هذه الجريمة... لأنها اقترفت ضد خصم سياسي؟
هل هذه أخلاقنا حتى نتهكم بضحيتها ... عوض التنديد بالمجرمين الذين اقترفوها ومن يقف ورائهم.؟ فبحيث....اصرح علنا.. اني بعد عقود من النضال المتواضع ضد الإستبداد.... من أجل دولة ديمقراطية اجتماعية تحترم فيها كرامة المواطن وحقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها... فإني لا اتشرف ولا أقبل بصداقة أي كان... مهما كان.... من تلك الطينة المقرفة... وعليه....فمن هو منهم يخرج من حسابي حالا... قبل أن أخرجه منه…
السياسة عندي أخلاق..