المركز الوطني البيداغوجي يقرر ترفيع أسعار الكتاب المدرسي بنسبة 8.34 بالمائة وهو مؤسسة عمومية ميزانيتها من دافعي الضرائب / الدولة ..
عدد التلاميذ يفوق هذه السنة مليونين و ثلا مائة الف تقريبا ... فوتت الشعبوية على نفسها استمالة "شعب المدارس " و التخفيض في ثمن الكتاب او الابقاء عليه و ذلك اضعف الايمان غير انها عجزت عن ذلك حين ارتطمت بالعقلانية الحاسبية الصارمة( للاقتصاد عموما ) التي لها معقوليتها الخاصة ...
عملية الضغط على التكلفة ،و شراء الدولة / تعويض الثمن الحقيقي للكتاب ، يمكن ان تنفذ بأقل تكلفة أدبية و اخلاقية مقارنة بالقطاع الخاص ( زيارات فجئية ، تقريع) ... و مع ذلك أخلت الشعبوية بوعدها و خذلت الامنيات التي أطلقتها في أفضل موسم على الاطلاق ألا وهو موسم العودة المدرسية .
انه محرار يختبر قدرة الشعبوية على تلبية ما تطلق من وعود .. ارتطام الشعبوية بالحساب العقلاني لقدرة الدولة على شراء القبول خطوة ستتسارع في الأسابع / الأشهر القادمة .
لن يستطيع أحد أن يقول ان جهات ما ضغطت على التجار لترفيع الاسعار .. الا اذا كانت الدولة تاجرا رفع الاسعار تحت الضغط ؟ من سيفرمل الشعبوية و يبين ضحالتها هذه المرة عقلانية الاقتصاد و اكراهات "الواقع" فضلا عن لا عقلانية النزعة الارادوية …