عاد درت على برشة صفحات َوحسابات... متاع الأحزاب والمنظمات والسياسيين ولي عندهم برشة فلووارات... والكروكينارات... والفشلامة الي ينظرو في الوقت الساهل المنعش اللطيف... الخ…
قلت خليني نثقف روحي بالمواقف التاريخية... من قرارات اليوم التاريخي المشهود... يوم 22 وما أدراك... وين اتخذت قرارات خطيرة في الغرفة المظلمة وفي المغموتة... بعد أكثر من عشرة سنين من الانفجار الثوري يوم 17.. وخيانة الثورة يوم 14... ولي رجعت الأمور إلى مسار استحقاقات الثورة.
وبلحرام تصدمت…
ثمة مسؤولين كبار كانو رؤساء حكومات ووزرة سابقين...لابدين يا بوڨلب... وقت بوصفهم سياسيين كارهم تكلمو جيست بعد بلاغ الرئيس.... طلعو موش رجال دولة.
وثمة شكون يتفرجو وما عندهمش موقف....ضايعين فيها بازڨة... بلفطهم الإخشيدي وقت قاللهم بش يحارب الفساد ويتخلص من النهضة نهار 25... و اكتشفو انو مشكلتو الوحيدة يولي دكتاتور عليهم...
وثمة إلي دخلو لببوشتهم.... عاشو الاستبداد وقت بن علي ونهار 15 اندعاو انهم ثوار كبار... وفهمو اليوم ان الإخشيدي أصبح الحاكم بامره... و تلقاهم رجعو سيديجا يفكرو كيف كانو وقت بن علي في مصالحهم قبل كل شيء... وبمنطق تبكي أمك وما تبكيش أمي...هاذم على الأقل سكرو علينا البرنامج متاع التفاهات متاعهم.
وثمة إلي تلقاهم ساكتين يستناو في ميزان القوى السياسي وين باش يطيح...ويلتحقو وقتها بالمنتصرين...حسابات انتهازية يعني. وطبعا ما نيش نحكي علي يعملو في الفارينة والزكرة والبندير... هاذوكم هانهم يعبرو على رأيهم... وتو بالشوية بالشوية يقلبو الفيستة... وقت تتفش التخميرة رويدا رويدا قدام الواقع الدامغ....شفنا برشة كيفهم بعد 7 نوفمبر 1987....وهاذم أغلبهم متعودين على قلبان الفيستة منذ الثورة.
لكن إلي قاعدين بين زوز كراسي...جماعة نعم ل 25 ولكن... ينظرو وعاملين فيها ساق هنا وساق غادي... وما يعطيكش موقف واضح من دستور الإنقلاب الصغير... وما زالو يڨنڨنو بحكاية عدم الرجوع لما قبل 25...وقت الموضوع أصبح يتعلق بالإنقلاب على الدستور وإرساء حكم فردي في غاية الوضوح...
هاذوكم كي تجي تشوف هوما المخطرين... لانهم يساهمو في تضليل الرأي العام... وتبغبيش الأمور... لكنهم اكبر الخاسرين لان الإخشيدي إلي ما يقبلش النقد... راهو سيديجا يعتبرهم مناوئين كان موش اكثر بهاك العبارات الي تعتدي على الكرامة الإنسانية... ولأنهم كان باش يواصلو هكة... هو من حقهم... لكنهم باش يطيحو من عين برشة ديمقراطيين ما لقاوهمش وقت حكت الركايب…
عاد الخوف من المستبد... وعلى المصالح.... راهو اليوم موش في بقعتو…
وتعرفوش علاش؟
خاطر ثمة برشة ديمقراطيين في تونس... مستقلين وفي منظمات واحزاب ...من مختلف التوجهات السياسية والفكرية...ومن مختلف الأجيال... هاك إلي تتسمى القوى الحية....هاذم والفو بالحرية في عشرة سنين بعد الثورة... وموش مستعدين يفرطو فيها لحد..
وخاطر الدكتاتور شعبوي...همو الوحيد الإنفراد بالسلطة لتطبيق نظام سياسي ايديولوجي طوباوي وغير قابل للعيش... وما عندوش حلول اقتصادية واجتماعية للشعب الفقير الذي يريد... وبمرور الوقت باش يدورو عليه رويدا رويدا…
فبحيث... الخوف إذا كان موجود... ما يلزمش يجري الجوف..