توا بربي الجماعة إلي مساندين الإنقلاب على دستور ديمقراطي وفيه فصل بين سلطات مستقلة عن بعضها ومحكمة دستورية فوق منها... ويضمن الحريات وحقوق الإنسان... و أصبحو اليوم بعد مساندة الإنقلاب يطالبو بتسقيف مدة الإجراءات الاستثنائية.... ياخي يحكيو بجدهم؟
ولاّ حرقهم الحليب على الدستور.. ويحبو يرجعلو للضمانات إلي فيه على مستقبلهم؟ وياخي في بالهم الدكتاتور بش يسمع كلامهم بعد التمكين من مفاصل الدولة؟ يبطى شوية .
شخصيا ما نعتقدش انهم أغبياء.. لأنهم مهفاة وفاهمين اللعبة بحذافيرها... لكنهم ايدزو فيها علينا... بعد ما اصبحو خايفين على مصير أحزابهم ومنظماتهم وحتى أشخاصهم ...من طائلة ما يمكن أن ينالهم من الحملات الشعبوية والفاشية...تحت غطاء محاربة الفساد.
الحشد وعرفو راهم ضد الحريات... ووجود الأحزاب والمنظمات والنقابات... من اصلهم... وجملة وتفصيلا... وبش يحاربهم بالدوسيات الموجودة والمفبركة... وعلى هذاكا السيد الرئيس الملهم يحب يترأس النيابة العمومية إلي توقف وتحيل.
الحكم الفردي يا اشاوس الجمل الموزونة المطالبين اليوم بتسقيف المدة الإستثنائية .. راهو لا يستعرف بأحزاب معارضة... ولا بمنظمات ونقابات مستقلة... ولا بحريات سياسية..ولكلها يستهدفها الواحدة تلو الأخرى بعد التمكين...وصوفو يبيعو بالرزانة حسب الأولويات إلي هو يحددها في غرفه المظلمة.
وهاذكا من الاولويات الحياتية للحاكم الفردي... وبدأت في التطبيق منذ 25...وموش حتى بعد الأمر نومرو 117 الي كان إعلان نوايا وخارطة طريق... للمستقبل القريب والبعيد... قالو تسقيف الحالة الإستثنائية وكذا...يا والله أحوال .
وهاني نتحداهم لكل الآن... يعطيوني مثال واحد في العالم اليوم... ولاّ في التاريخ... على بلاد فيها حاكم فردي يشبه لما هو موجود في الأمر نومرو 117...وفيها أحزاب معارضة معترف بوجودها من طرف الحاكم الفردي... وفيها معارضة يتعامل معاها الدكتاتور كمعارضة وموش كخونة.. وما فيهاش مساجين رأي ومساحين سياسيين في السجون بالجملة ومعارضين هاربين بجلدهم في المنافي الاضطرارية…
فبحيث... السياسي إلي يعترف بالخطأ متاعو... ويقول هو حكم فردي مطروح معارضتو ومجابهتو في الوضوح...راهو يكبر قدرو في عينين المواطنين الأحرار…
والسياسي إلي يخطأ ويدورها تزلويص.. كل ما يزيد تزلويصو.. كل ما يزيد ينقص احترامو في عيونهم... وطبعا إذا كان مشكلتو ترضية الرعية والمجرمين إلي يسحلو في المعارضين... ويفتريو عليهم...كيف وقت بن علي...فله ما يريد.... خاطر هاظوكم كي يوقف الطاعة العمياء للدكتاتور هوما إلي بش يدورو عليه ويمرثو بيه... وموش الديمقراطيين... وهاي بدأت الأمور تطال الفارينيين سيديجا .
وطبعا ما نيش نحكي مع الحشديين المجرمين... آنا شخصيا مقتنع بالممارسة ومعرفتي بحكم مسؤولياتي السابقة بالدوسيات الحقيقية من وقت بن علي... انو معظم إلي عندهم دوسيات فساد او تزوير كيف هاك الحكاية الي يحكيو عليها اليوم في سيدي بوزيد... (وراهي موش موجودة كان في سيدي بوزيد خاطر غيرها كثير في مجتمع مستشري فيه الفساد من وقت بن علي) ... من اباطرة تهريب وحيتان كبار... للشبيحة الحفتريش الملتحقين بالإنقلاب على دستور ديمقراطي نظم الشفافية ودولة القانون والمؤسسات...آنا مقتنع انو معظم الي يساندو الحكم الفردي ومكلفين بمخاطبة الرعية.... وتخوين المعارضين... هوما من الفاسدين..
والصورة هاي سيديجا بدات تتوضح اليوم شيئا فشيئا... دوسيات شكون قاعدة تتحل... ودوسيات شكون راقدة في القجرات... قالو محاربة فساد وكذا... احكيوها للعروي.
وبحيث... في المحصلة... بش تلقى الفاسدين من غلاة الحكم الفردي... والنظاف من غلاة المدافعين عن الديمقراطية ضد الحكم الفردي.. هي قاعدة تاريخية في تونس...شكون ما يعرفش أنو إلي ساندو بن علي الحاكم الفردي المستبد والفاسد وبرر جرائمه...في مختلف القطاعات... كانو لكلهم بدوسياتهم ولاّ يتشعبطو في شجرة الفساد.
وشكون ما يعرفش انو إلي عارضو بن علي من أجل الديمقراطية وضد الفساد كانو هوما النظاف؟ وراهي لازم بش تكون ثمة عدالة انتقالية أخرى في الآفاق... لكن ما نعرفوش وقتاش.
وهاذي راهي ملي تتسمى حتميات تاريخية مستقبلية.