صفحة الرئاسة نقلت لنا ولكل العالم وبالتفصيل محتوى المكالمة الهاتفية أمس بين الرئيس ووزير خارجية الولايات المتحدة.
الرئيس قدم للولايات المتحدة.. (يبدو والله أعلم باعتبارها الدولة المسؤولة عن حركة المرور السياسي في العالم) .. شرحا دقيقا للوضع الداخلي التونسي (حتى حكاية أنهار الدماء التي سالت في البرلمان حكاهالهم) لإقناعها لا فقط بأن الانقلاب كان ضروريا، بل عملا إنسانيا وبطوليا يستحق الشكر والتهليل والتوسيم.. وخاصة المساندة المالية السخية والعاجلة.
وبهذه المناسبة…
باسمي الخاص.. ونيابة عن الأخ هيكل والأخت ليلى المشغولين كثيرا بهموم الوطن العربي الكبير.. أعبّر عن استيائي الشديد من التدخل الأمريكي الرأسمالي الامبريالي الاستعماري الجبان في الشأن الداخلي التونسي.. وأقول لبايدن وزمرته.. ليس من حقكم التدخل في شأننا الداخلي..
وقياسا على صرخة الرئيس الخالدة "فاش قام تصنّفوا فينا ؟".. أقول لكم : فاش قام تكلموا فينا في التليفون.. وفاش قام تحكوا علينا في الكونجرس الواطي متاعكم ( النعت باسمنا نحن الثلاثة ولا يلزم الرئيس).. وفاش قام تلوّجوا علينا نعملوا ديمقراطية والا نظام سلطنة والا إمبراطورية والا حتى كونفيدرالية الشركات الأهلية للمعتمديات التونسية المتحدة... ؟!
اسمعونا للمرة الأولى والأخيرة.. المرة هذي رئيسنا عمللكم قدر وهز عليكم التليفون.. المرة الجاية سيكون ردنا مزلزلا.. لن نسمح لأي قوة على الأرض أن تخدش سيادتنا الوطنية.. فما بالك بجرد ولايات متحدة جبانة كيفكم...
المرة هذي باش نعدوهالكم مراعاة للماء والملح اللي كلاه سفيركم في تونس.. والمرة الجاية ما تلوموا كان أرواحكم.