عاد هاك الكعبتين أساتذة قانون دستوري إلي كل مرة يدورهم بيه الإخشيدي... ويعمللنا خطبة على الدستور...وهوما يسمعو فيه وساكتين... هاذم كمشة انقلابيين بش يحاسبهم التاريخ.. كان موش القضاء غدوة... يمشيو يقراو باب الإعتداء على أمن الدولة في المجلة الجنائية... تو يفهمو فاش يعملو.. وعلاش قادمين. آه حقة...هوما ما يفهوش في القانون الجزائي... ووقت يتحالو على محكمة... يستنجدو بمحامي…
تي هوما رغم إلي انهم أساتذة قانون دستوري.. طلعو موش فاهمين الأبجدية متاعو... مثل عبارة دستور اليوم..وموش وقت الإغريق. ومضامين العبارات راهي تتغير حسب العصور.. وفي عصر نضال الشعوب من أجل الحرية وحقوق المواطنة وحقوق الإنسان والدولة المدنية المؤسسة على الديمقراطية وقيم الجمهورية والتفريق بين السلط والقضاء المستقل والمحاكم الدستورية المستقلة والهيئات التعديلية والديمقراطية التمثيلية واللامركزية الفعلية إلي تكرس الديمقراطية التشاركية... لكلها طلعو فيها hs... يعني ياخذو صفر منقوب فيها في فرض متاع سنة أولى حقوق..
خاطر هاذي لكلها... هي إلي تعبر عن السيادة الشعبية في عصرنا الحاضر...وموش في وقت الإغريق... وموش بسيادة دكتاتور على شعب بالشعبوية...مغتصبا السيادة الشعبية بأراجيف.
وياخي لاخر موش خدم خدمة طويلة طيلة سنوات... على مفهوم عبارة دستور في العصور القديمة...وحتى هاكي فشل فيها؟ زعمة قعد متعلق بيها...ويحب يطبقها اليوم؟ ويحب يبين انو موش فاشل فيها؟ وهوما يساعدو فيه يا بوڨلب...مساكن الطلبة إلي قراوهم... غلطوهم
وعاد الفضيحة الكبيرة... انو تكلم منهم واحد في موزاييك... وهذا متشعبط منذ مدة طويلة...ولعلمكم كان متشعبط وقت اعتصام باردو في جبهة الإنقاذ... ولكلها طفاتو... وفي بالو اليوم بش يعطينا سبق صحفي. لكنو السيد زاد خمجها.
قال بكل جهل... أو تجاهل بابجديات القانون الدستوري المعاصر ... والله أعلم ما في الصدور .. بما معناه انو بما انو القيسون رئيس منتخب... من حقو يعمل الدستور إلي يحب عليه ...وبالشكل إلي يحب عليه...ويحط فيه إلى يحب عليه. وخسارة المنشط ما قالوش حتى هتلر عمل هكاكا…
عاد يلزم نستطرد هنا... بين قوسين وللتدقيق... وباش الناس تستعمل المعطيات الصحيحة..
هتلر هذا كان عندو حزب يعمل في الحشد الشعبي ويعتدي على الخصوم السياسيين.. وجاء لول في الانتخابات في نظام كان برلماني... وعمل تحالفات خصوصا مع حزب صغير ضد النظام البرلماني والديمقراطية ويؤمن بدور الزعيم الشعبوي الشعبي الملهم حتى لو يكون انقلابي... كيف إلي عنا ساندو الإنقلاب…
وعينو رئيس الدولة رئيس الحكومة...ومن بعد مات رئيس الدولة ياخي عمل هت. لر استفتاء شعبي وعين روحو بيه الفورر... يعني عندو كل السلطات التنفيذية و التشريعية والقضائية... وطبعا بفضل الحشد الهت. لري إلي كان يحكي بالسيادة والتخوبن ويمارس يوميا الإعتداء على المعارضين..
بربي.. زعمة موش عنا توا بعد ثورة حرية وكرامة حوايج تشبهلها في تونس؟ آه حقة... الملهم إلي ما شاركش فيها قال ماصارت الثورة.
عاد ذلك الموقف الغريب.. إلي قالو المتشعبط في موزايبك... لوكان يكتبو طالب في السنة أولى حقوق في فرض ياخذ عليه صفر.. وزيد منقوب.. وينصحوه الناس إلي تحبو يمشي يعمل إعادة توجيه. بربي توا هذا استاذ قانون كي يحكي هكة؟... خاطرو منتخب يعمل إلى يحب.
ياخي ما يعرفش ان الدستور عقد اجتماعي بين القوي الحية في المجتمع من أحزاب ونقابات وفعاليات مجتمع مدني... باش تتعايش مع بعضها؟ وتخضعلو كل القوانين إلي تنتجها المجالس التشريعية المنتخبة دوريا.... و تنفذها السلطة التنفيذية المنتخبة هي أيضا دوريا....و بيناتهم محكمة دستورية تفسر نواقص وثغرات الدستور (خاطر كل دستور فيه ثغرات بالضرورة تظهر وقت التطبيق ... لانو عقد توافقي تعايشي وموش يمثل طرف واحد في المجتمع... خاطر وقتها يولي استبداد بالرأي وبالدولة)...
وراو ملخر... هذا هو إلي مقلقهم في دستور الثورة... خاطرو ديمقراطي... وما يخليش المستبدين والشعبويين والشموليين والفاشيبن... ينفردو بالسلطة... وهذا يقول فيه الإخشيدي كل يوم... فعلاوة على الأمر نومرو 117... وهو يكفي للتدليل... السيد قاللكم بالوضوح انو دستور الثورة فرق السلطات... وكل واحد يعتبر نفسو هو الدولة…
إيه نعم أيها الشمولي... هذكا بالضبط....هاذيكا الديمقراطية التشاركية إلي إنتي موش مستوعبها.. وين كل مسؤول يعتبر روحو هو الدولة.. دولة القانون والمؤسسات الي كل مسؤول فيها يخضع فيها للقوانين والقضاء... وفوق منهم لكل الدستور الي تسهر على احترامه محكمة دستورية ...وهو الدستور إلي انتي انقلبت عليه...خاطر ما تنجمش تكون دكتاتوري بيه..
إيه نعم هوما الدولة... وموش إنتي.. خصوصا بعد ما تخليت من تلقاء نفسك... عن الشرعية الدستورية.. وزعمة ما يعرفش المتشعبط هذا... انو الإخشيدي ملي أصبح رئيس... بدى يحضر في انقلابو على الدستور؟
موش اندعى أنو هو المفسر الوحيد للدستور في غياب المحكمة الدستورية؟ ..وهي بدعة في القانون الدستوري وفي القانون توكور.....كيفاش الواحد يحط روحو الخصم والحكم؟ نورمال هو؟ وموش من بعد ساهم في عرقلة بعث المحكمة الدستورية برفض ختم تنقيح قانونها الأساسي؟
وموش اندعى أنو هو إلي يعين رئيس الحكومة في نظام برلماني يا بوڨلب.. وموش يختار الشخصية الي تتوافق عليها الكتل البرلمانية الي تمثل الاغلبية في المجلس؟...وهو الرئيس منتخب فيه كإحدى السلطات بصلاحيات محدودة... وموش عندو كل السلطات الي تسلط علبها اليوم؟
ولعلمكم...العبدولله قرا في السنة أولى حقوق في مادة القانون الدستوري... عند الأستاذ لاخر.. الشيخ لنتريتي ربي يطول في عمرو...من الحاضرين في الجوقة الإنقلابية متاع الإخشيدي...تلقاه من ملهميه... والله أعلم…
السيد هذا...مالصغرة اعتبرتو شمولي... السيد في الكور متاعو.... إلي كان والحق يقال ذي قيمة علمية.... آما كان فيما يتعلق بالأنظمة السياسية عامل فيها عامل سانتاز بين مختلف الأنظمة السياسية... ويصبلنا بالقمع واحنا صغار... وهو إلي كانت عندو سلطة معنوية علينا.... انو يطالب بارساء "سلطة المشاركة".. "المتقدمة" في نظره على كل الأنظمة السياسية... وبالعكري يسميها Pouvoir participation
وكان كي نقولولو شكون يطبق فيها اليوم في العالم... كان يجاوبنا.... الرئيس تيتو. هذا كان رئيس يوغزلافيا وقتها...ورئيس مدى الحياة.... السيد كان شمولي...وشعبو جيعان... والبلاد تقولش عليها كازرنة... ومعارضيه في المحتشدات خاضعين للأشغال الشاقة وغسل الدماغ...ولا ثمة احزب معارضة.. ولا مجتمع مدني مستقل يمثل سلطة مضادة واقتراح.. ولا حركة ثقافية متنوعة... ولا حرية تعبير... جهنم يعني.
آما لاخر ما نعرفوش شخصيا... كان نكرة بالنسبة ليا...ما تلقاتش مساراتنا الشخصية وكاهو.. حتى للي سمعت باسمو وقت حطوه وزير... وطبعا موش هذا تقليل من شخصو... لكن خاطر آنا ما نعرفش كل شيئ.. وما انجمش نحكي علي حاجة ما نعرفهاش ..
فبحيث.... كان عندي نصيحة نقدمها لهؤلاء المختصين في القانون الدستوري على الطريقة الإستبدادية والشمولية...موش خير تنصحو الإخشيدي وتقولولو دستورك في دارك... وموش في تونس؟
ونرَيد نقوللهم راو رواندكم مكشوفة... والشيئ إلي مشاركين فيه يدخل قانونا في باب الإعتداء على أمن الدولة... وماهوش موقف سياسي بركة... ياخي ما تعرفوش انو الدواعش زادة يعملو في السياسة؟ لكنهم يخضعو لقانون الإرهاب.. لأنو اعتداء أيضا على الدولة وأمنها ؟
عاد ننصحكم... افصعوا برواحكم... قبل ما يتفصع بيكم.