يا من تزيّن وجه تاريخنا منذ عقود.. سلام عليك... لا أدري لم احتفظتْ ذاكرتي باسمك تحديدا منذ قرأته وأنا شاب جامعي في ورقات مجموعة برسبكيف!
نشأ في قلبي احترام غامض لشخصك رغم أنني كنت مهووسا بمن يتركون أثرا مكتوبا لنضالاتهم. أنت لم تكتب نصوصا معروفة.. كنت حاضرا في الصحافة بحواراتك القليلة خاصة أيام ترشحك للرئاسة إحراجا وفضحا لبن علي وفي كتابات أصدقائك الكثر.
هل كان يجب أن يحدث هذا الانقلاب البائس لتتوضّح صورتك نهائيا لذهني.. وللناس؟ الآن تأكدت أن نضالك أنت تحديدا كان به سرّا يخصّك :
أنت لا تناضل بالرأي الحرّ والشجاع فقط ولا بالموقف السياسي الجذري فقط ولا بالسجن فقط ولا بجسدك الذي تجوّعه من أجل الديمقراطية في عمرك الجميل هذا فقط أنت تناضل عنّا.. من أجلنا.. أمامنا.. بكل عمرك…
شكرا لعمرك سي عز الدين الحزقي.