ولوكان يجي مستبد آخر بعد هذا... راهو بش يعاودها!!
السيد طلع رباية وراسو صحيح... وربي يطول في عمرو.. دفاعا عن دولة المواطنة الديمقراطية... لعلمكم... هذا المواطن الشيخ الديمقراطي المناضل... الرفيق عزالدين الحزقي.... الذي يشن إضراب جوع ضد الإنقلاب...وضد مشروع الحكم الفردي لصاحبه الشمولي الحالي ...زرته البارحة مع من يشنون الإضراب معه من أجل مطالب حقوقية ومواطنية بحتة…
ولمن لا يعلم من الشباب...خاطر هاك الشياب إلي يحسبو فيهآ ويكمبنو... حكاياتهم فارغة... فهو أول من تجرأ على الدفاع عن الحق المواطني في الترشح ضد بن علي في أول انتخابات رئاسية بعد انقلابه...كما يضمنه لكل مواطن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948…
هو الذي طرح آنذاك واجب الإعتراف بحرية الترشح في الرئاسية، التي لم تكن موجودة في القوانين... والتي تحققت بفضل الثورة... واستفاد منها المنقلب الحالي... ليجثم على الشعب التونسي وعلي الجميع...باستغلال القوة المادية للدولة ككل دكتاتور... والإنقلاب على الشرعية الدستورية…
فروج سي عزالدين آنذاك عريضة امضى فيها الآلاف...وكان لي الشرف ان اكون من بين من امضوا عليها...وسجل ضد بن علي موقفا حقوقيا أصيلا لن ينساه تاريخ تونس الحديث. وطبعا ترشح بن علي وحده آنذاك... وتحصل في انتخابات مدلسة على قرابة المائة في المائة...
ولمن لا يعلم... فهذا الرجل هو من خابية ذلك الصنف من اليسار التونسي.... الديمقراطي... الذي يؤمن بالحريات السياسية للشعب التونسي، وبالديمقراطية وقيم المواطنة وقيم الجمهورية والدولة المدنية الديمقراطية..
هذا الرجل اليوم وفي سنه المتقدم .. يخوض معركة أخرى…من أجلكم… ومن أجل ابنائكم… وهي نفس المعركة.. ولو في وضع مختلف… وبأشكال مختلفة… من أجل نفس المشروع المجتمعي!! أن تتفق او ان تختلف معه في السياسات الظرفية.. فهو امر مشروع وطبيعي…فلسنا بعد دجاج ماكينة… في دولة شمولية مستبدة…كما يضمره لنا المنقلب في 25 جويلية المقبل…
ولكن ان تهاجمه لدفاعه عن المشروع المجتمعي الذي يضرب عن الطعام من أجله… والمبني على قيم المواطنة وقيم الجمهورية… والدفاع عن الدولة المدنية الديمقراطية… المضمونة بالدستور المنقلب عليه.. والتي تتسع لجميع المواطنين وانت منهم… فمن أي صنف انت؟
انت قلة معروف… وقلة حياء… ولن أضيف نعوتا… حتى ابقى من جانبي في حدود اللياقة الدنيا.. التي لا تستحقها..
وعلاش نقول هذا؟
خاطرك يامهف… ستكون من المنتفعين من نضالاته… ومن نضالات غيره الذين يعطيهم المثل …إن وصلت لخواتيمها المواطنية الديمقراطية… ولا فرق حينئذ بينك… وبين من انتفع من الحرية بعد الثورة….مثل الكثير من النظروت الثقفوت الذين كانو رعية لبن علي… ومن بينهم الإنقلابي الحالي.
وربي يجبرلكم… جميعا…