إذا كان لا يعنيك ما يحدث في البلد - عمرت ولاّ خلت - وتعيش لتضايقنا في نفخة الأكسيجين فلا تقدّم لنا نصائح وحافظ على ثقل أردافك فستحتاجها يوم الرّكل..
إذا كنت غير معنيّ برجال ونساء يتضوّرون جوعًا ويلاعبون الموت الأحمر من أجل قيم آمنوا بها ثم اهتدوا وتخجل أنّك لست في شجاعتهم ومبدئيتهم فتزايد عليهم ب"لقشة نضال" فلا تتحدّث عنهم بما يكشف مزايدتك الرخيصة.. "ضمّ فمّك" إذن.
إذا كنت ممّن لا يرى في "نورالدين البحيري" إلاّ كونه نهضويا فاستحقّ من أجل ذلك اختطافا واختفاء قسريا وأنّ الحقّ الانساني وقوانين العالم لا تنسحب عليه فلست تختلف عن الرجل الأبيض في نظام الأبارتايد العنصري.. بل أحطّ من ذلك.. فلا تدخل علينا بلبوس المأبونين إيّاهم!
إذا كنت ممّن يطبّع مع كلّ الأنظمة إلاّ أن يكون ديمقراطيا - قال صاحبنا :"الديمقراطية في القلب"! - ومستعدّ أن تقايض حرية رأيك وتعبيرك وضميرك ب"الأمن والأمان لتحيا يا انسان" فأنت لا تعدو أن تكون دجاجة تفتح رجليها لتبيض وتأكل علفًا.. فلا تلعبها بوعرّيف و تكذب علينا بالمقولات المفلسة..
إذا كنت أحد هؤلاء أو قريبا أو شبيها ف"بول عليك ".. للأسف حاولت أن أقول " أنت شريكي في الوطن" ولكن حتى هذه المرتبة لا تستحقها..
حكاية الكبش والقانون عدد 5
من مستطرفات إبن عمّ لي ما حدث له مع كبش اشتراه..هات نحكوها بالفلاّڨي فذاك أوصل للفكرة :
شري ولد عمّي كبش أڨرن مليح باش يبيعه من غدوة في سوڨ السّعي هو و عنز رَبْشِي حلاّبة قال هو :"ضرعها قدّ قُفّة!" .. حطّهم مع بعضهم في القريشة وبات يحلم بالرّبح ويحدّث في أمّه أنّه ضرب ضربته في سوم الكبش والعنز!
الصّباح ناض بكري باش يجلبهم الزوز للسّوڨ.. هو حلّ القريشة ويلقى العنز مشدوخة ميّتة ولسانها ظاهر والكبش يدور وينطح في الهواء.. عرف ساعتها إلي الكبش نطح العنز قتلها.!
شوام النّهار و رجع لأمّه خبّرها.. قعدت تتخبّط وتلوم فيه : ليه تحطّ في الكبش مع العنز؟ درا ما تعرفاش برّي وأقرن؟! " يجاوبها بوجيعة :" الله غالب.. هاك اللي كتب "ويتنهّد.. تزيد شوي وتقوله :" بجاه ربي كافاش تحطّ كبش حذا عنز.. تي ماهو ينطحها؟! ".. يجاوبها :" هاكة اللي صار.. الله غالب ".. تسكت وبعّد شوي تقوله :" توة بعقلك تحطّ كبش حذا عنز وتدوّر ما ينطحهاش؟! ".. هيا كيف فدداته باللوم والمعاودة قاللها :" ها يمّة! والله كان عارفه تينطحّها ويقتلها راني هزّيته لقهوة "أولاد خليفة" وهبّطله قهوة و ربطّته ثمّ.. سكتّيش توة؟!..خسارة العنز و ملامك ياسر عليّ ها الصباح المبروك "..
توّة الجماعة اللّي ينظّروا علينا بالقانون عدد 5 لسنة 1978 متاع الإقامة الجبرية ويلوموا ويكعرروا كيف مُرت عمّي على ولدها والكبش : علاش كيف كانوا يحكموا ما ألغوش القانون؟! هاهو" نطحهم "قوس سعيّد بيه.. ماهو كان جينا عارفين تيصير هاظة الكلّ رانا هزّينا "القانون عدد 5" لقهوة "أولاد خليفة" وشرّبناه قهوة.. وقطّعنا مذهب بوه!!
اللّوم بعد القضاء.. شماتة ! فكّروني المرة الجاية بحكاية "بغلّ عمّك صالح" و علاقتها بالانتخابات هههه.