القاضي عماد الغابري الناطق باسم المحكمة الإدارية يضطرّ للتدخل في برنامج المرحاض (سامحوني الله غالب) على قناة التاسعة ليردّ على كرونيكور مرتزق لا أسمّيه في صفحتي.. والذي قال أن الحكم الصادر لصالح بشير العكرمي كان رد فعل من القضاة على مرسوم الرئاسة الأخير حول سحب منح مجلس القضاء.
ذكّر القاضي بمعطيات بسيطة وحاسمة: القضية استكملت مراحلها منذ أشهر.. وتم تعيين تاريخ إصدار الحكم منذ 19 ديسمبر. يعني ما يقوله المرتزق ليس فقط كذبا.. بل بيع نفس بالمعنى الكامل.
المرتزق الثاني في نفس البرنامج (بالمناسبة لا أشاهده مطلقا ولكنه فيديو مرّ أمامي هنا) أراد إنقاذ زميله فحاول إحراج القاضي المتدخل بأن طلب منه تأكيد أو نفي معلومة تفيد بأنه هو من ترأّس الدائرة التي أصدرت الحكم.. وظنها معلومة ستورّطه.. أجابه بالإيجاب.. وأضاف أنه هو أيضا من ترأس الدائرة التي أبطلت قرارات البحيري في شأن بعض القضاة الذين عزلهم خلال وزارته.
يهمني من كل هذا..
حين نضطرّ إلى متابعة مواجهة بين مرتزق يشتغل مفتيا بلا شرف عند صاحب غرفة تضليل وابتذال تسمى تلفزة.. وقاض يتعامل مع ما يجعل الدولة دولة.. أي فلسفة الدولة وروحها…
نشعر بإهانة وعبث…
وغصة.