في حوار مع عربي 21 كشف يوسف ندا حجم التردي الذي وصل اليه الانقلاب ومستوى الاستهتار بأرواح التونسيين، معلومات قدمها ندا ووثائق تثبت أن عمليات التلفيق التي يعتمدها سعيد وشرف الدين للتخلص من خصوم الانقلاب تشبه تماما اعلان سعيد عن تظاهر مليون و800 من المناصرين لانقلابه! يقرر سعيد استهداف هذه الشخصية أو تلك ثم يبحث عن أي أدلة ركيكة واهية مضحكة ويستعملها.
بعض ما قاله يوسف ندا:
"..انتقلت بعد ذلك حملة الوزير توفيق شرف الدين إلى الادعاء الظالم والواهي بأن جوازات سفرنا التونسية جدّدها لنا البحيري بطريقة غير قانونية، وهو محض كذب وافتراء وتدليس، بل إنها تثير السخرية والضحك. ولذلك وجب إيضاح الأمور حتى لا يُصفى بطل من أبطال تونس، والذي ضحى بشبابه وعلمه وإيمانه وحريته وعائلته ليخدم تونس الحبيبة..
لقد شرفنا الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة -غفر الله له- بأن منحنا –أنا وأخي علي غالب همت- الجنسية التونسية في ستينيات القرن الماضي، وسجّلنا جوازات سفرنا في القنصلية التونسية في العاصمة النمساوية فيينا، حيث كنّا نقيم، وأبلغ القصر الرئاسي السفير التونسي بذلك، ولذلك فقد حرص السفير شخصيا أن يمهر بطاقات الهوية بتوقيعه وليس فقط بتوقيع القنصل،
وبالفعل صدر لنا ولعائلتنا الدفتر العائلي.. عندما انتقلنا للإقامة في سويسرا سجّلنا في القنصلية التونسية في مدينة بيرن، ولأسباب بيروقراطية، وللحفظ في أرشيف العائلة طلبنا شهادة الجنسية فُأعطيت لنا من القنصلية بحسب القانون،
ورجونا الرئاسة أن نحصل على شهادة الجنسية من وزارة العدل وليس فقط من القنصلية وأُعطيت التعليمات لوزارة العدل لإصدار الشهادة وصدرت وأُرسلت لنا بالفعل، رغم أننا لا نحتاجها لحصولنا على جنسيات أخرى وأصبحنا من متعددي الجنسيات.. المفارقة العجيبة والغريبة هنا هي أننا حينما حصلنا على تلك الجنسية كان البحيري سجينا في السجون التونسية".
كما أكد ندا أنه يحتفظ بنسخ من أرشيف الرئيس بورقيبة الخاص ببعض الأسماء والشخصيات التونسية، ومنها قيس سعيد و لا يستطيع نشرها إلا بعد أن يؤذن له من الوصي عليها.