الرئيس الشيشاني الحالي هو رمضان أحمدوفيتش قديروف ابن الرئيس السابق أحمد قاديروف، وصفه المجاهدون الشيشان بالخائن والعميل، بعد اكتشاف خطوط مباشرة للتواصل بين الكرملين وقاديروف! وتشير الرواية إلى ان القوات الشيشانية التي أسقطت مبنى المخابرات الروسية في جروزني سنة 1996 عثرت على رسائل وأوراق للتواصل مع عميل شيشاني يحمل اسما حركيا هو "آدم"، ويقابله في خانة الاسم الحقيقي "أحمد حجي قاديروف.
وعليه طالبت الفصائل الجهادية الرئيس المنتخب أصلان مسخادوف بالتخلص من قاديروف، غير انه رفض الفكرة خوفا من الاخلال بالتوازنات العشائرية وأيضا رغبة في عدم الانسياق وراء المجاهدين الشيشان الذين كانت علاقتهم متردية الى أبعد حد مع أحمد قاديروف الذي كان يشغل خطة المفتي العام لجمهورية الشيشان. قاديروف بدوره فشل في إقناع الرئيس مسخادوف بعزل وابعاد خصمه اللدود شامل سلمانوفيتش باساييف، كما دعاه الى طرد المجاهدين العرب بقيادة خطاب "سامر السويلم ".
رغم محاولات الرئيس مسخادوف وسعيه الى تقريب الامر إلا أن المعسكر الشيشاني انشطر على نفسه، وبينما انتهج الشق "الجهادي" تحت قيادة باساييف وخطاب، خط الإمام شامل "1797 – 1871" الملقب بأسد القوقاز وصقر الجبال، أختار الشق "الوطني" مد الجسور مع الكرملين وبناء جمهورية ضمن الفيدرالية الروسية.
وفعلا نسق قاديروف مع القوات الروسية الزاحفة على الشيشان ومكنهم من دخول غوديرمس ثانية كبرى المدن الشيشانية دون طلقة رصاص واحدة، ولمّا تمكن الجيش الروسي من السيطرة على غالبية الشيشان، قام بتعيين قاديروف رئيسا للإدارة المؤقتة في البلاد، وفي 5 أكتوبر 2003 تم تعيينه بشكل رسمي رئيسا للشيشان.
قتل قاديروف يوم 9 مايو 2004 في ملعب دينامو بغروزني خلال الاحتفال بيوم النصر، وتبنى القائد الشيشاني شامل باساييف عملية الاغتيال. ثم نصّبت روسيا رمضان أحمدوفيتش قديروف مكان والده.
يصر رمضان قديروف على الهوية الصوفية للشعب الشيشاني ويؤكد ان غيرها من الهويات دخيلة على البلاد، كما يعتبر احد أشد خصوم التيار الجهادي الذي قاتله في صفوف الجيش الروسي. وقام بانتهاكات واسعة حين كان يشرف على خطة تطهير الشيشان من الجهاديين.