سيَّارات جديدة من "ميزانيَّة بَذَخِيَّة" أم من "هبة يابانيَّة"؟؟؟ من أين جاء أسطول السَّيَّارات الرِّئاسيَّة الجديدة "هوندا" المُصفَّحة رُباعيَّة الدَّفع الَّتي ظهرت في الموكب الرِّئاسي اليوم في المنستير، وتحمل كلُّها التَّسلسل الرَّقمي للسِّلسلة المنجميَّة الحديثة "227"، من رقم 3571 تونس 227" إلى رقم 3578 تونس 227" الَّتي نزل منها الرَّئيس..
هل قرَّر رئيس الجمهوريَّة تغيير السَّيَّارة الرِّئاسيَّة "المسريدس" المُصفَّحة بسبب "اكتشاف تجهيزات تصنُّت ألمانيَّة" كما أوحى أحد المُدوِّنين من المُوالاة؟؟؟ وهل قام "الوسواس الخنَّاس" الرِّئاسي بتقديم معطيات "هلوسة" خاطئة كالعادة لرئيس الجمهوريَّة؟؟؟
وهل السَّيَّارات الجديدة تدخل ضمن مشتريات ميزانيَّة 2022 الرِّئاسيَّة والشَّعب جياع والبرلمان غياب؟؟؟ أم ضمن هبة يابانيَّة قد تكون تقدَّمت بها اليابان الشَّقيقة لتنظيم قمَّة "تيكاد" إفريقياـاليابان في تونس فاستصفتها الرِّئاسة لنفسها وهيئات رقابة الدَّولة نيام؟؟؟
على رئاسة الجمهوريَّة رفع كل لُبس وتوضيح مصدر السَّيَّارات اليابانيَّة المُصفَّحة رُباعيَّة الدَّفع آليَّة القيادة..
"حقَّ قَدْرِهِ..." وبقيَّة الدُّعاء بعد تلاوة فاتحة الكتاب غاب عن ذهن الرَّئيس المرتبك القادم في سيَّارته الجديدة (3587 تونس 227) ودفع "مقداره(ا) العظيم" من قوت التُّونسيِّين…
هل الارتباك بسبب تشويش ذهن الرَّئيس وذهنيَّته بالتَّوظيف السِّياسي لزيارة ضريح الزَّعيم الرَّاحل واستغلال حضور الأهالي للتَّرحُّم على الزَّعيم لتوظيفهم كديكور شعبي للتَّبشير بما يطبخ في مشروع "دستور الاستشارة السّعيديَّة" في الغرف الخفيَّة الخلفيَّة المظلمة؟؟؟ أم هو بسبب استعراض عسكري سلطاني في غير محلِّ الخشوع والتَّرحُّم وواجبات التَّواضع ومقتضايت التَّقشُّف؟؟؟ أم هو رفاه السَّيَّارة المصفَّحة الجديدة "هوندا" رباعيَّة الدَّفع و"مقداره(ا) العظيم" الَّذي أذهب تركيز رئيس الجمهوريَّة، بعد أن ازدان بها أسطول السَّيَّارات الرِّئاسيَّة واختارها ليزور قبر الزَّعيم بعد أن أهان ذكراه في عيد الاستقلال وفي دردشات استهلاليَّة لمجلس وزارء التَّدابير وإسهال انفلاتات سابقة متواترة من تبخيس الزَّعيم وتبخيس قدره ومقداره في تاريخ تونس المعاصر..
سيَّارة جديدة، وفي سنة أزمة غذائيَّة وماليَّة واقتصاديَّة واجتماعيَّة خانقة، وتحت سلطان التَّدابير الاستثنائيَّة "المستأبدة" لأزمة دستوريَّة ومؤسَّسيَّة عاصفة، وفي غياب الدُّستور والبرلمان والرَّقابة الماليَّة والدِّيمقراطيَّة على مصاريف الدَّولة ومنها مصاريف رئاسة الجمهوريَّة "ومقدار(ه)ا العظيم"..