دعنا من ممارسات سلطة الامر الواقع الانقلابي فتلك عجائبية لا يقبلها عقل ..لكن ما معنى ان يدعو الاعلام نكرات لن يعرفهم احد لو لم يظهرهم هذا الاعلام وكيف اصبحت زينة البلاتوات يوميا احزاب مزعومة لا حضور لها على الارض و لم تعرفها الساحة السياسية قبل 25 و ان عرفتها فقد خرجت في كل الانتخابات اصفارا …
هل كلفتهم سلطة الانقلاب بالحديث باسمها وفرضتها بقرار رسمي على المنشطين ليتحولوا الى ضيوف قارين من بلاتو الى بلاتو ..بعضهم باسم محللين و بعضهم باسم مفسرين و طبعا بعضهم باسم احزابهم المجهرية ؟ ...لا استغرب... فادعاء الاستقلالية عند اعلامنا تعني الاستقلالية عن الثورة و عن نصرة الانتقال الديمقراطي ..
في الدول التي يحترم فيها الاعلام نفسه تتم نسبة حضورك في الاعلام بنسبة وزنك الانتخابي او البشري في البلاد( مظاهرات ..احتجاجات ..عمل جمعياتي اثبت فيه انك جماهيري الخ ) …
نحن في تونس على امتداد عشر سنوات يناسب حجم حضورك مقدار كرهك للثورة و عدائك للديمقراطية و بالخصوص حقدك على النهضة، حتى لو كنت صفرا بلا فاصل …
بعد الانقلاب اصبح الاعلام "يتفتف" من الرصيف و يجيبلنا ..المهم ان يجد من يدعي و يعرض نفسه انه مناصر للرئيس و هكذا عرفنا احزابا رئاسية فانتوش ينطق اصحابها بالرذائل على الهواء ولا من يوقفهم عند حدهم و عرفنا مفسرين و محللين وطبالين رئاسيين لا يتقنون الا ردح وبذاءة سوقية و يلامسون الدرجة الصفر من الاخلاق ..و ما على المتابعين لهذا الاعلام الا ان يعتبروا الحماقة و قلة الحياء وجهة نظر والا اعتبروك لا تحترم تعدد الآراء …