شكل الرد الايراني – بغض النظر عن تقييم آثاره - تحذيرا لإسرائيل بأن التهديد يمكن ان يتحول لتنفيذ فعلي، وليس كما كان الامر سابقا. والملاحظ ان الفعل الايراني تحاشى تماما الاهداف المدنية، وكأنه اقرب للقول باننا نرد ولدينا القدرة على الرد بغض النظر عن النتائج، ونبتعد عن الاهداف المدنية خلافا لإسرائيل الت

من خلال متابعة بسيطة لمداخلات محللي السياسة التونسية و من تبقى من ممارسيها في البلاتوات الاذاعية تكتشف بسهولة حالة العجز عن الاستشراف وطغيان السير

الحبيب بوعجيلة ان تكشف الان بالذات القسام وجود تنسيق بين الجبهات يعني ان المعركة دخلت منعرجها الاخير ... حاولت قوى المحور في اشهر الطوفان الاولى ان تجعل المعركة فلسطينية بالاساس وتجنبت جبهات " الاسناد "

....لكن الشوارع العربية كانت باردة هادئة الا من بعض ردود انفعالية ...وباستثناء شوارع بيئات المقاومة في دول عربية معلومة فقد هدأت الشوارع في مصر والاردن والمغرب العربي .

لعل صلتي بالأدبيات السياسية الاسرائيلية تؤهلني لعقد المقارنة بين الخطاب السياسي الاسرائيلي الحالي والخاص بالحرب في غزة والضفة الغربية وبين الخطاب الاسرائيلي في الحروب العربية الاسرائيلية السابقة

اغلب المحللين ابدو "قدرا من المفاجأة في مستوى الأداء العسكري التكتيكي للمقاومة الفلسطينية في غزة"، وأن التخطيط الاسرائيلي يسير بقدر من الارتباك ،وعدم القدرة على التوفيق ما بين الاهداف السياسية والأهداف العسكرية.

وقد نجح الاعلام في الاجهاز فعلا على المسار ليكون البلد يوم 25 جويلية في حالة تقبل كلي لقتل مسار عسير كان سيبدأ في الوعي بأخطائه وخطاياه …