الأقلام التي ساءها التقاء السيد نجيب الشابي اليوم بوفد كانت من بين أعضائه النائبة حليمة الهمامي هي ذاتها التي سكتت عن لقاء السيد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بعبير موسي ... ثمة شيء من الشكيزوفرينا و العماء الايديولجي .
نجيب الشابي له عديد الأخطاء لا شك في ذلك غير أنه قاوم الاستبداد وقام بالعديد من المراجعات ولم يظل متكلسا غير أنه لم يكن أبدا معاد للديموقراطية أو اقصائيا .. حين يخصه السيد الطبوبي بهذا النقد فانه يبخس الرجل حقه ..
- حليمة الهمامي لا أعرف انها كانت مناضلة صح و لكن لم تزغرد للاستبداد و لم تلهج باسم الزين وقد كان لها ميكروفون في الاذاعة الوطنية طوال سنوات عديدة يمكنها من أن تكون بوقا ولم تفعل.
الحاصيلو : النخب الحداثية التقدمية الثورية الانوارية مصابة بحول ايديولوجي يمنعها بنيويا من ان تدرك الحقيقة. انها زائفة و مزيفة الا من رحم ربك …
غير أن المؤكد ان هذه الانتجلسنيا الوظيفية لا تؤمن بالديموقراطية : قدموا لي كتابا واحدا لليسار السياسي التونسي فيه مراجعات لدكتاتورية البروليتاريا أو زيف الديموقراطية و اعتبارها خدعة بورجوازية ... الديموقراطية هي حيلة ليبرالية لذلك هي لا يسارية لها سوى هذه الفوبيا الايديولوجية .
الكثير من الزملاء الجامعيين و الاعلاميين نقدوا مبادرة الشابي ورؤا فيها ما رؤوا ( انتهازية ، مصلحية ...) غير انهم بلعوا السنتهم حين علموا بزيارة وفد عبير الى الاتحاد . لا شك انهم رؤروا في ذلك كتلة تاريخية تتشكل . سامحنا يا رفيقي غرامشي رحمك الله رحمة واسعة في هالعواشر