كل إملاءات صندوق النقد الدولي تنفّذها الآن حكومة سعيّد.. "تحت حس مس" وتدريجيا. الانتدابات ممنوعة.. تجميد الأجور فرضته الحكومة على الاتحاد رغم أن الدولة ممضية على اتفاقيات كثيرة سابقة.
الدعم تم رفعه عمليا عن الكهرباء والماء.. والمخابز المتحررة من التسعيرة تجاوز عددها مخابز الشعب.. والحكومة اليوم تعلن شروعها في إعداد خطة تمويه تمنع الدعم على غير مستحقيه وستشرع في تطبيقها بداية جانفي.
طبعا مستحقّو الدعم حسب الحكومة هم العائلات "المعوزة" التي لا يتجاوز دخلها السميغ.. في حين أن راتبا ب 1500 دينار اليوم في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم لا يكفي لحفظ كرامة عائلة بشخصين.
بقيت خطوة وحيدة هي خوصصة المؤسسات العمومية وهي حصون اتحاد الشغل الأخيرة.. وستستهدفها حتما حكومة الدوائر المالية الحاكمة حاليا.
ألم يقل لنا أنصار الانقلاب أنه جاء استجابة لآهات الفقراء والجوعى والسخط على روسهم ؟ وأن سعيّد مقاوم للامبريالية وعزاهم الكبير؟ شفتو التبهبير على لجنة البندقية والسيادة والتدخل الأجنبي... ؟
هو ببساطة تنفيذ لخطة جديدة :
"أنت سب الاستعمار ليلا نهارا... واصعد للسماء متاع التاريخ الشاهق للبلابلا... واحنا نطبقوا بيك أجندة صندوق النقد"…
والله تبا…