من غير تفلسيف.. انتخابات أمس لم يذهب إليها الناس.. لا وجود لأي أثر لحدث انتخابي في الشارع. الأسباب تحتاج حديثا آخر طويلا. المهم واضح أن الناس في عمومهم لم يذهبوا للانتخاب ولم يهتموا.
يعني حتى النسب المقدمة شخصيا لا أصدقها.
من ذهب إذن؟..
الماكينة الزبونية التجمعية القديمة المتعفنة هي التي اشتغلت أمس بجناحيها التقليديّين :العمد والصبابة.. وجزء من الأمن/والإدارة. أي الابتزاز والتخويف. وهي ماكينة تضمّ يسار الرحوي وقومج الشفّي والمكي وزهير حمدي.. التياران اللذان اندمجا (عموما مع بعض الاستثناءات الفردية) في التجمع والإدارة زمن بن علي.
هذه الماكينة الدامجة للتجمعيين والوطد والشبيحة.. نجحت في تعبئة العجائز والشيوخ والأميين وأنصاف المتعلمين (هؤلاء أميتهم أخطر من الأمية الكاملة المقترنة عادة بنوع من الحياء.. هؤلاء لا يستحون).. وطبعا المنخرطين في الفصيلين الفاشيّيْن…
ربما انضافت إلى هؤلاء بعض الحالات النفسية التي لا يخلو منها "مهرجان احتفالي" مثلما يحدث في كل أعراس التوانسة من حضور الطفيليين...
لذلك.. تبا.