في العالم المتقدم وخاصة في البلدان الاسكندنافية، عملو دراسات على تأثيرات الإعلام على المجتمعات في مختلف الأبعاد النفسية والقيمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخ.
الناس هاذم بالنسبة ليهم الحقل الاعلامي ورشة تجديد يومية، ومختبر من خلالو نطوروا المجتمعات نحو الارقى والأفضل. لهذا يلزم يصير تطوير للمقاربات المهنية باش تواكب حاجيات المجتمع وروح العصر.
من الحاجات اللي تم التركيز عليها في الأعوام الأخيرة خاصة في بلدان كيما فنلندا والدانمارك والسويد هي الصحافة البناءة او صحافة الحلول او الصحافة الايجابية.
الإعلام عند الناس هاذم يبني أجيال، ويساهم في نهضة مجتمعات، الإعلام هو اللي يصنع القدوة في المجتمع وهو يساهم في اجتراح الحل. الإعلام قوة ناعمة تبني موش تهدم. والاعلام هو ديما حارس للحقيقة والديمقراطية والحقوق والحريات وهو ايضا ضمير المجتمع.
في الاثناء في تونس يكفي تهبط للشارع تشوف مشاكل الناس وبعد ترجع للدار تعمل طلة على الإذاعات والتلافز تفهم خطورة المأزق اللي وصلو القطاع والبلاد.
الزلزال اللي صار في 25 جويلية كان يفترض يكون فرصة للتفكير في مدى مساهمة الإعلام في فشل تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس. كان يفترض تصير حلقات نقاش وورقات بحثية تتنشر باش تكون جزء من الحل ، وورشات إصلاح تفتح، باش صفحة جديدة تفتح في تاريخ الإعلام التونسي.
لكن للأسف هذا الكل ما صارش، حتى هوامش الحرية اللي كانت موجودة تنهار يوم بعد يوم، مضامين جلها في اتجاه واحد ما عندها علاقة بمشاكل التوانسة اليومية ولا بالملفات الحقيقية اللي تنجم تنقذ البلاد.
النقاشات والنقد الذاتي اللي صار في الصحافة الفرنسية بعد زلزال ماي 68 كان باحث مهتم يركز فيه يكتب فيه عشرات الكتب وأكثر من اطروحة دكتوراه لانو مسؤولية الإعلام لا تقل أهمية عن مسؤولية السياسي.
في تونس اليوم، اخر حاجة رامي عبد الرحمن متاع المرصد السوري لحقوق الإنسان ومازن الشريف "الخبير الاستراتيجي والمفكر الدولي" قيموهم من القبر باش يدليو بدلوهم زادة.
انتهت النكتة.