السيد والي صفاقس: "كمشة كلاب سوق شادين الفايسبوك ويشعلوا في النار. وأنا باش نطلب من السيد الرئيس، بلاش منو هالفايسبوك"…
عندنا على الأقل زوز ولاة، صفاقس في موضوع الأزمة البيئية، ومدنين في موضوع جرجيس، باش ناخذو فكرة على ولاة الرئيس وتعاملهم مع الأزمات. ولاة عندهم في جهاتهم(بحكم الأمر الواقع) صلاحيات لا تقلّ عن صلاحيات الرئيس (على المستوى المركزي).
في نهاية الأمر إذا نكبّرو زاوية النظر، نجد أن طريقة التعامل في الجهات لا تختلف عن طريقة التعامل التي تتم مع المشاكل الكبرى على المستوى المركزي: عجز وتخبط وانعدام رؤية وعجز عن الإستباق. كُلّما تضخمت المشاكل كلّما سيزداد هذا التعامل تأكُّدا. هذا أمرٌ لا يبدو أن هناك مؤشرات تنبئ ولو قليلا بأنه سيتغير.
يعني في نهاية الأمر، ماهو الفارق بين تعامل والي صفاقس مع أزمة النفايات وتعامل الرئيس مع أزمة ندرة المواد الأساسية؟ هناك دائما كمشة "كلاب شارع" تعرقل مجهودات الدولة العظيمة، وهو مرادف تام لمفردات أخرى استعملها الرئيس منذ بضعة أيام فقط: خونة، عملاء، لصوص…
النهاية واضحة والنتيجة لن تفاجئ إلا الحمقى…