غرفة الدعاية الفجة الركيكة البذيئة التي أخرجت للتونسيين البارحة فيديو زيارة سعيّد الليلية لحي الانطلاقة أثبتت أنها "ما تتربّاش" من التاريخ.
أولا :سياسة الزيارات الميدانية الاستعراضية الدعائية المفبركة التي ابتدعها الجاهل بن علي أسلوب حكم قميء لا علاقة له بالسياسة.
ثانيا : من العار أنه ما زال من بيننا من يفرح ويهلل لرؤية رئيس مباشرة، فيعبر له عن سعادته الكبرى بتقديم طفله هدية له يرفعه بين يديه الكريمتين ويمسّد شعره ويربّت على خده من شدة الحنان أو الشفقة أو التعاطف.
مشهد الطفلة التي أخرجتها عائلتها إلى الشارع حوالي منتصف الليل لتستقبل الرئيس فضيحة وجريمة في حق الطفلة واعتداء على إنسانيتهم وإهانة لعائلتها.
ثالثا : من المخزي أن يعتقد مخرج مسرحية "ڤاجو الزيت" أنه بهذه المسخرة سيقنع الناس الذين لا يجدون الزيت فعليا عند عطّارتهم في كامل البلاد أن الزيت متوفر بدليل وجود ڤاجو زيت كاملا عند عطار في ركن من أركان البلاد. بل ويعرفون أن دبوزة الزيت التي قدمها عطار حي الانطلاقة المسكين إلى سعيّد هي دبوزة مغشوشة لأنها نظيفة جدا كما لم يحدث لأي دبوزة زيت صانغو تونسية من قبل.. نظيفة إلى درجة أنها لم تنزلق لا من يد العطار ولا من يد الرئيس.
حاصيلو.. مخرج مسرحية الزيارة وڤاجو الزيت اللماع والدبوزة المغشوشة يستحق أوسكار بن علي ل"أبهم عمل إشهاري".