تحول سعيد إلى مقهى في حي باب منارة خصّيصا ل"يمارس" الاستعارة. هذا كل ما قاله في باب منارة قرب ذكرى القنديل الذي ذهب من أجله : "هو ماهو بالقصد ما فماش.. كل شي متوفر.. وكل شي عاملينو بش يأزموا الأوضاع باش يعيشوا بالأزمات.. وعلاش اليوم السكر.. معناها ملي عشتو في حياتي ما تقطعش السكر وما تقطع حتى شي. اليوم ولّاو مقطوعين.. معناها بفعل فاعل.. بالقصد. "
"وهو تو حتى نخرج في الليل.. نخرج في الليل خاطر موش بش نخرج في النهار كيما هوما قدام المسرح.. وعلى خشبة المسرح والمخرج ما يظهرش.. المخرج اللي قاعد يحرك فيهم كيما الدمى المتحركة ما يظهرش.. هوما ممثلين معناها يلعبوا في الدور اللي حددهولهم المخرج المتخفي وراء الستار.. وديما زادة (!) والمالية العمومية متاعنا والاقتصاد متاعنا ما نحبوش كيما قلت للأولاد توة كيما قنديل باب منارة معناها يضوّي عالبراني.. (عامل المقهى يعيد سعيّد إلى موضوع انقطاع بعض المواد..) توا علاه ما فماش ؟.. وقت اللي كانت تونس حتى في أعوام الستين وكانت الأمور.. انتوما موش موجودين.. كان الحد الأدنى موجود.. علاش اليوم موش موجود.. شنوة اللي صار السكر موش موجود والقهوة والدواء والحليب.. قبل ما فماش باكوات الحليب.. شبيه الحليب موجود كان قبل الحلايبي يجي للدار لباب الدار.. يا حسرة.. وقتها فمة الحليب وتوة ما فماش الحليب.. فمة الياغرت والجبن "
وأثناء المغادرة أعاد سعيّد الجملة التي جاء من أجلها" ماهو كان قنديل باب منارة هنا.. ما نعرفش تعرفو والا لا.. كان البرا موش لداخل.. نحبّو اقتصادنا يضوّي على تونس.. وماليتنا العمومية تضوّي على تونس موش كيما قنديل باب منارة".
رسائل الزيارة/الاستعارة :
1_ أزمة انقطاع المواد الأساسية مفتعلة كلها من طرف مخرج يدير الأزمة من خلف الستار.
2_ الذين يتظاهرون ضده أمام المسرح البلدي يعملون عند نفس المخرج.
3_ أنا مع استقلال الاقتصاد الوطني عن الخارج... أي ضد إملاءات صندوق النقد الدولي.
التعليق : حين تريد ترذيل أفكار عظيمة نبيلة.. حوّلها إلى مادة كوميدية شعبوية بائسة.