الدعوة للمشاركة في انتخابات صورية.. سفسطة سياسوية ضد السيادة الشعبية.. وهي أيضا جريمة حق عام... وقت يهرب القيسون . الداعون للتصويت في الدور الثاني.. والمترشحون فيه...مهما تدثرو به من سفسطة سياسية يندى لها الجبين...وستبعثهم لمزبلة التاريخ بدون رجعة... مجرمون ضد السيادة الشعبية... ومجرمون جزائيا... توكور.
لأنهم يعلمون علم اليقين... ان الإنتخابات التشريعية تجرى لتمثيل السيادة الشعبية.. بانتخاب سلطة أصلية.. تشرع القوانين التي تنفذها السلطة التنفيذية.. ويعلمون علم اليقين...ان المجلس الذي سينبثق عنها سيكون صوريا بدون صلاحيات أصلية. وبني ويويست للدكتاتور الملهم العظيم.. صاحب المقاصد الرجعية والإستبدادية..
ويعلمون علم اليقين... ان نسبة المشاركة في تلك الإنتخابات الصورية... ستكون قريبة من الصفر فاصل...وبالتالي لن تمثل إرادة الشعب ولا السيادة الشعبية…
ويعلمون علم اليقين.. أن الأشخاص الذين ستعلن عن "فوزهم " هيئة البوصاع ومسحان البلار....لن يمثلون سلطة تشريعية... وإنما أعضاء منصبين في مجلس منصب.. ضد الإرادة الشعبية.. كما يحدث في أية إنتخابات شكلية.. تنظمها دكتاتوريات حاكمة مستبدة بشعوبها... ويعلمون علم اليقين... ان تلك الإنتخابات الصورية... تحرى لتنفيذ مشروع سياسي شخصي.. بالإستحواذ غصبا على موارد الضرائب وأجهزة الدولة وموظفيها ومواردها... عوض تخصيصها للمواطنين الذين هم في حاجة لها... كما كان يحدث في نظام الحزب الواحد الفاسد والمستبد...وهي من الجرائم على معنى الفصل 96 من المجلة الجنائية التي حوكم بسببها المرحوم بن علي وأزلامه إثر الثورة... وكانت من الفساد الكبير لأنه يستولي على المال العام... ومن الأسباب التي حُلّ من أجلها التجمع...بسعي من الأستاذ العزيز المرحوم..
أفلا يعتبرون بالتاريخ.. ولو كان قريبا؟
فبحيث... هؤلاء المجرمون سيحاسبون... والمؤشرات تدل ان ذلك سيكون عن قريب. فهذه ليست وجهة نظر سياسية لتناقش سياسيا براي مخالف يجب احترامه... بل الأمر من النوع الجزائي...يتمثل في تشكل سلطة امر واقع.. إثر انقلاب على دستور يمثل الشرعية...هي قانونا من قبيل عصابة المفسدين الذي تنص عليها المجلة الجنائية في فصلها 130 وما بعده... وتولت نهب المال العام لتنفيذ مشروعها ضد مؤسسات الدولة التي خربتها...لتعويضها بالأدوات الإنقلابية التي تمكنها من مواصلة نهب المال العام لفائدة مشروعها الإجرامي على حساب حاجبات الشعب الذي لا يريد المشاركة في جرائمها... فتجاهل انتخاباتها الصورية لتلك الأدوات الإنقلابية..
وبحيث... هؤلاء الحمقى الذين يشاركون في هذه الجرائم....ويقدمونها وكأنها مواقف سياسية... يتناسون ان بن علي وأزلامه كانو يفعلون ذلك أيضا!!! ولن يعذرهم جهلهم بالقوانين...فلا يعذر جاهل بجهله به.
اما الإنتهازيون والمتسلقون وأصحاب المصالح الفاسدة... فإن غذا لناظره قريب.. فلو بقيت السابقين لما كان عرفهم في الصورة اليوم..