نتذكر كي كنت صغير في القسم لول في مدرسة سيدي عنان ببنزرت...كانو يوزعو على التلامذة في العشية قبل ما يروحو...لمجة عبارة على خبز بالمعجون...وكار حليب شايح مدردر في الماء...موش ما يباتوش التلامذة الفقارة جيعانين..
والحاجة الباهية أنهم كانو يوزعوها على التلامذة لكل...حفاظا على كرامة الفقارة... وكانو ما أبنهم يظهرولي...وكانت تظهرلي الفازة خلاعة مع الجماهير التلمذية...وتلقاني ندز في الصف باش ناخذ ملول...الكار في يدي وانا نقول... سيدي سيدي آنا....هههه …
عاد كي كبرت فهمت الفازة...فهمت انو تونس وقتها كانت عايشة شبه مجاعة...بعد ما تعارك بورقيبة مع ديقول...ياخي استنجد بالماريكان.. وكانو خايفين وقتها على نمو الصغيرات من نقص المواد الأساسية...وكانت تجينا الإعانات من الماريكان وهيئات الامم المتحدة المختصة…
وكانت زادة وقتها الدولة اتخدم في الشوامارات في الحضاير...بمقابل يومي بميتين مليم... ومعاه زادة سميد... والشكاير الي تجي فيها الحبوب...كان يعاد تدويرها في مختلف الاستعمالات..
فبحيث... الحديث ذو شجون....وقت سمعت الحكايات على فارينة الإعانة الماريكية...وشفت التصاور...تفكرت... وقلت وقتاش توفى الغمة…
خاطر هذا وقت يعاود يصير...اسمو موش عودة لوراء الوراء...لكن لما وراء ذلك...