قالت إذاعة موزاييك ان الدائرة الجنائية 27 المختصّة في القضايا الإرهابية بمحكمة الاستئناف بتونس، حكمت بالترفيع في الحكم الصادر ضدّ مراسلها بالقيروان، الصحفي خليفة القاسمي من عام إلى خمسة سنوات سجنا، وفق ما أفاد به المحامي رحال الجلالي، الذي وصف الحكم بـ''الصادم والجائر''، معلنا عن تقدّم هيئة الدفاع بمطلب تعقيب ومطلب في إيقاف التنفيذ.
ومعلوم أن الصحفي خليفة القاسمي، سيبقى في حالة سراح في انتظار قرار محكمة التعقيب، في صورة قبول مطلب إيقاف التنفيذ...وإلا سيقع تتفيذ الحكم عليه... ويذكر أنّه قد انطلق تتبع خليفة القاسمي في مارس 2022، بتهم على معنى قانون مكافحة الإرهاب والمجلة الجزائية.
وتتمثّل التهمة الموجّهة له في نشر خبر يتعلق بتفكيك خلية إرهابية في جهة القيروان بدعوى التعمّد في إفشاء معلومات... وذلك على معنى القانون المتعلّق بمكافحة الإرهاب والمجلّة الجزائية.. وقالت نقابة الصحفيين ان الحكم الصادر ضدّ خليفة القاسمي هو الأقسى في تاريخ الصحافة التونسية..
وأنبه أنا... ان كل من تداخل في هذا الملف المفبرك ضد صحفي قام بعمله لإعلام الرأي العام... وشارك في التلفيق والتنكيل به لأنه قام بواجبه طبق المرسومين المنظمين لمهنة الصحافة...وهما من مكاسب الثورة... وأرسيا الحق في الإعلام كحق من حقوق الإنسان والمواطنة في دولة ديمقراطية...وطبق الإتفاقيات الدولية ذات الصلة التي صادقت عليها الدولة التونسية....
انبههم... أن مآلهم لا محالة محاكمة عادلة أمام قضاء مستقل غير موظف...من أجل جناية لا تسقط إلا بعد مرور عشرة سنوات...يعرفها المختصون في الشؤون القانونية...هههه … ولا ضاع حق وراءه طالب...ولو بقت لغيرهم لما آلت لهم...هههه …
إرتعو فيها اليوم...إرتعو...لكن غد لناظره قريب..هههه… فحتى العدالة الإنتقالية...لم يعد الناس يطالبون بها...بعد تخريبها...هههه …
في بالهم عقيدة الثأر والتوحش... عدالة..ههه…
يتفق خبراء القانون الجنائي المعاصرون على أن العقوبة الجنائية كان دورها منذ الإنسان البدائي وفي مختلف الحضارات، يتمثل في الثأر من الخصم/ العدو...والتنكيل بجسمه باستعمال مختلف الوسائل المتوحشة…
وأنه في عصرنا المتحضر هذا....تغير مفهومها... وأصبح هدفها إصلاح المحكوم عليه...بعد حكم عادل تحترم خلاله قرينة البراءة إلى حين الإدانة، ويضمن فيه احترام حقوق الدفاع.
لكن الإنقلاب على دستور الثورة الديمقراطي الذي ضمن هذا النهج المتحضر لهدف العقوبة ودورها في المجتمع....بعد ثورة حرية وكرامة.. اخرج ما كان كامنا في نفوس الكثير من بدائية وتوحش... ومطالبات بالثأر من الخصم/العدو…
فكشفو عن حقيقة ما يكنونه من رواسب رجعية في معتقداتهم الدفينة...من فكر بدائي متوحش...ينتمي للبنية الفكرية للثورة المضادة..
بل وأكثر من ذلك... هو من قبيل الرجوع إلى ما وراء الوراء... وهو فكر رجعي يصارع أصحابه انتشار الفكر التقدمي للإنسانية المتحضرة...ولو ادعو خلاف ذلك ...ولو ادعو الانتماء للفكر التقدمي…
فبحيث...وين تحط نفسك تلقاها...يا مهف... بتوع الجملة الثورجية الطنانة..هههه …