الخبر : 52 أستاذا جامعيا في القانون، ومن مختلف التيارات الفكرية، يمضون على عريضة يحتجّون فيها على فضيحة حرمان سياسيين من حريتهم بملفات ملفقة بطريقة سخيفة ومهينة للقانون ويطالبون بإطلاق سراحهم.
التعليق: لو صدرت هذه العريضة زمن بن علي لتناقلها الرأي العام السياسي بحماس كبير، ولتداولها المعارضون فيما بينهم كمادّة سياسية عظيمة ولصار أصحابها رموزا وطنية جديرة بكل الاحترام.
أما الآن، في زمن اهتراء وتفكك كل شيء، والاستبداد الرث، و"سيولة الحمق"، حيث تجد في واجهة السياسة ابراهيم بودربالة وفاطمة المسدي وليلى حداد وهيكل الحب..، فلا أحد يهتم.
للأسف طبيعي أن لا يثير هذا الموقف الشجاع من أساتذة جامعيين اهتماما يليق به. لأن جزءا من هؤلاء تورطوا في مساندة مسار انقلابي أطاح بأسس دولة القانون. وفيهم من انخرط في هذا المسار باندفاع بذيء.
ميزة هذا الانقلاب أنه لوّث بقذارته الجميع تقريبا. والنضال من أجل القيم الإنسانية الكبرى يحتاج طهارة.. صارت مستحيلة.
تبا.