إقالة كذبة "30 بليون دولار تونسي"، مع الدُّخول حيِّز النَّفاذ فوراً، ظُهر اليوم 07/07، حتَّى قبل صدروه بالرَّائد الرَّسمي، ممَّا يُفهم منه درأ خطر كبير داهم.. إقالة صاحبة كذبة ووهم الثلاثين بليون دولار ترفع عنها الحصانة "المرسومية" وتفتح من جديد آجال الدَّعوى العمومية وأبواب المسائلة القضائية على ما ارتكبته من أفعال وأتته من أقوال ووساطات مشبوهة لتبييض الفساد والمفسدين وكبار المفاسيد المختصين في تبييض جرائم غسيل الأموال القذرة..
وقد كُنَا أوَّل من أدان تصريحات العُضوة المذكورة في إبَّانها، وطالبنا القضاء بفتح تحقيق في تصريحاتها المريبة واتِّخاذ الإجراءات الاحترازيَّة في شأنها وتأسيس الجزاء المناسب جرَّاء أفعالها لحماية الدَّولة من أخطبوطها ولتكون عبرة لمن يعتبر..
الإقالة الثالثة في لجنة الرئيس الصلح الجزائي الرئاسي وللعدالة الاستثنائية الرئاسية تحتم على رئيس الجمهورية العودة إلى الرشد التنفيذية وتنظيف محيطه من دسائس وكالة "ماما سنية" للتعيينات..
وتحتِّم عليه وبالتَّنسيق مع وزيره للتَّدابير الاستثنائيَّة لأملاك الدَّولة لإبعاد المعنيَّة بالأمر من مهام "مقرر عام لدى المكلَّف العام بنزاعات الدَّولة".. فما قامت به المعنيَّة بالأمر من محاولة استبلاه رئيس الدَّولة والرَّأي العام بأرقام خياليَّة فَلَكيَّة ومحاولة الضَّغط على مؤسَّسات الدَّولة وعلى القضاء والتَّوسُّط لتوريط الدَّولة في تبييض أموال قذرة لزوجيْن سجينيْن مورَّطيْن في قضايا غسيل أموال يجعلها غير أهل للائتمان على مصالح الدَّولة أثناء مباشرتها لنزاعات الدَّولة، بالإضافة لشبهة التَّجسُّس على غرفة شورى لجنة الصُّلح الجزائي وهي هيئة قضائيَّة بإشهار هاتفها الجوَّال وتشغيله لاستراق تصريحات رئيس الدَّولة في جلسة رسميَّة في غرفة شورى الهيئة القضائيَّة وأمام عدسات الكاميرا.. وما خفي كان أعظم..
وتحتِّم عليه العودة للرُّشد التشريعي وإلغاء لجنته الرئاسية للعدالة الجزائية الاستثنائية لتمويل المشروع الفوضوي الهلامي لثالوث الفوضى المكنين أنفسهم "ماركس ، ستالين، لينين" المتسللين لمحيطه لتقويض أركان الدولة ونقض مؤسساتها مستغلِّين ضعف معرفته بالأرقام وبتسيير شؤون الدَّولة وشخصيَّته الانفعاليَّة المُستريبة من الجميع والمتقبِّلة لنظريَّات المؤامرة..
إقالة المتحيِّلة صاحبة كذبة الثَّلاثين بليون دولار خطوة أولى على الطَّريق الصَّحيح، في انتظار معرفة دوافعها ونيل جزائها وتفكيك الشَّبكة الَّتي تقف وراءها، وفي انتظار تفكيك ومحاسبة شبكة كذبة قرض المائة مليار دولار بدون فوائض وعلى ثلاثين عاما من جهة "جحجلولة" شبحيَّة مجهولة..