فضيحة دولة.. نجلاء "سيهانوك" تُهين السِّيادة وتستفزُّ الشَّعب وتُهين الجمهوريَّة عشيَّة عيدها وتتبجَّح بلوحة رسم رأس الدِّكتاتور الكمبودي "سيهانوك" شريك عصابات "الخمير الحُمر" الملقِّب نفسه ""سيدي بابا" و"المَلِك الأب" و"المَلِك الإلاه" برسم اليد موشَّحة باسمه بالأحرف "الفرنكوفونيَّة"، وفي اجتماع رسمي وفي مقرِّ السِّيادة التُّونسيَّة بقصر الحكومة التُّونسيَّة بالقصبة، أحد أبرز قصور الحكم في العالم..
في استفزاز مقزِّز ومُدان عشيَّة عيد الحمهوريَّة 25 جيولية الأغر، أشهرت السَّيدة نجلاء بودن بن رمضان رئيسة حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة صورة الدِّكتاتور الكمبودي "نورودوم سيهانوك" في قاعة خليَّة الأزمة بحضور وزراء التَّدابير الاستثنائيَّة للدِّفاع والصِّحَّة والتَّجهيز والنَّقل ومستشارتها الخاصَّة السَّيِّدة سامية الشَّرفي كريمة الوزير الأسبق الرَّاحل سي محمَّد الشَّرفي أحد أبرز رموز اليسار/اليمين الفرنكوفوني الأكاديمي والسِّياسي في تونس في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ومهندس ما يعرف بالتَّقارب التَّاريخي بينما يعرف اصطلاحا ب "اليسار" والسُّلطة البوليسيَّة للرَّئيس الدِّكتاتور الأسبق المخلوع زين العابدين بن علي ومُهندس سياسته المعروفة بمسمَّى "تجفيف المنابع"..
وإذا كانت السَّيِّدة نجلاء "سيهانوك" تعتزُّ بالدِّكتاتور الكمبودي "سيهانوك" وتتزيَّنُ بصورته في مقرِّ السِّيادة، فإنَّ لها نصيب من التَّشبُّه بعجم ات"ِزانه وتقل"ُباته المزاجيَّة وقدرته الخُرافيَّة على التَّأقلم مع كل الوضعيَّات بهدف البقاء في الحُكم، لدرجة وصل به الأمر لأن يكون شريكا في منصب "رئيس دولة" صوري لعصابات "الخمير الحُمر" الإرهابيَّة لأقصى اليمين الشُّيوعي الماركسي السّتاليني الفاشستي بزعامة مجرم الحرب والمجرم ضدَّ الإنسانيَّة :سلوث سار" المُكنِّي نفسه "بول بوت" الَّّذي أباد مآت الآلاف من أبناء شعبه في سياق الحرب الأأهليَّ الكمبوديَّة، من أجل إرضاء تعطُّشه المَرَضي للدَّم، وفي صمت مُطبق من "سيهانوك" الَّذي لم يكن يبحث على غير كرسي الحكم الوثير وألقابه الرَّنَّانة..
إن كانت السَّيِّدة نجلاء "سيهانوك" تُريد الالتحاق ب"شَهوة" التَّشبُّه بشخصيَّات أجنبيَّة أغلبها من عالم الاستبداد في ركب ثالوث الفوضى من بطانة السُّوء المتسلِّلة لمحيط رئيس الجمهوريَّة المكنِّين أنفسهم: سُنية "ماركس" وبعلها كمال "ستالين" وصديقهما رضا "لينين"، ففي فضائاتها وفضاءاتهم الخاصَّة وليس بالتَّسلُّل عبر الغرف الخفيَّة الخلفيَّة المظلمة لتقويض أركان الدَّولة وتفجيرها وتدميرها من الدَّاخل..
وفي كل الحالات، يحقُّ للسَّيِّدة نجلاء "سيهانوك" في بيتها وفي خصوصيَّة منزلها الخاص أن ترفع صورة محبوب قلبها وقُدوتها ومَثلِها الأعلى في التَّموقع والتَّلوُّن من أجل الكُرسي الدِّكتاتور الكمبودي "سيهانوك" شريك مجرم الحرب والمجرم ضدَّ الإنسانيَّة "بول بوت" وأتباعه من عصابات "الخَمِير الحُمر" وغيره من مجرمي الحرب وكبار الانتهازيِّين المتذبذبين مهتزِّي الشَّخصيَّة في عالم السِّياسة وأن تتباهي بصور "سيدي باب الدِّكتاتور" و"الملك الأب" و"المَلِك الإلاه"، ولكن في بيتها..
ولكن ليس من حقِّ السَّيِّدة نجلاء "سيهانوك" أن ترفع صورة محبوب قلبها وقدوتها ومَثلِها الأعلى الدِّكتاتور الكمبودي "سيهانوك" شريك مجرم الحرب والمجرم ضدَّ الإنسانيَّة "بول بوت" وأتباعه من عصابات "الخَمِير الحُمر" ولا غيره من الأجانب، بلْه أن يكونوا دكتاتوريِّين، في مقرَّات السِّيادة الَّتي لا يمكن أن يرفع فيها إلاَّ العلم المُفدَّى وطُغراء الجمهوريَّة وشعارها وصور رموزها بدءا بصورة الزَّعيم الرَّاحل والرَّئيس المؤسِّس للجمهوريَّة وأعلام الدَّولة والأمَّة من زعماء وشهداء وعُلماء خلَّد التَّاريخ ذكرهم لتونس وللإنسانيَّة جمعاء..
في دولة تحترم نفسها تستقيل من تلقاء نفسها أو من تلقاء وليِّ نعمتها عاشقة الدِّكتاتور الأجنبي "سيهانوك" هي ومستشارتها الخاصَّة حالَّا وتقدِّمان اعتذاراتهما للشَّعب التُّونسي الكريم..
وفي دولة تحترم نفسها يمنع رفع صور شخصيَّات أجنبيَّة في مقرَّات السِّيادة..
وفي دولة تحترم نفسها، تحيي كل سلطات الدَّولة، وبدءا برئيس الجمهوريَّة، عيد الجمهوريَّة المجيد لتقطع على كل عُشَّاق "سيهانوك" إعادة الملكيَّة من جديد والتَّحالف مع شُذَّاذ الآفاق وعصابات قطع الطُّرق من "البول بوتيِّين" القدامى والجُدد..