إعتصام عائلات القادة السياسيين المعتقلين... أمام محكمة الاستئناف بتونس.. هؤلاء الملفقة لهم تهمة التآمر من الحيط... في ملف فولكلوري لا علاقة له بالقوانين...وفي السجن بمقتضى lettre de cachet..
وذلك بمناسبة نظر دائرة الإتهام في استئنافهم لقرار رفض الإفراج عنهم من طرف قاضي التحقيق المتعهد بالتحقيق .. بعد ستة أشهر من الإيقاف التحفظي المخالف للقانون (الفصل 84 وما بعده من مجلة الإجراءات الجزائية)... والحال أن بعد كل تلك المدة.. بقيت تهمة التآمر... من الحيط .
وقد اعتصموا تحت شعار وفى لحديث...و الحرية للمعتقلين. لأنه بالفعل لم يعد هناك ما يقال.. في ملفات فارغة.. من الحيط ..
بالرسمي... يا ويلكم.. يا طول ليلكم غدوة أيها الخاطفون ..الذين يدوسون على القوانين وعلى الحقوق والحريات.. فلا ضاع حق وراءه طالب..
في القيم والضمير..
من لهم اليوم قيم وضمير حي.. هم كل الذين يقفون ضد الإنقلاب... وتخريب البني القاعدي للدولة و مؤسساتها ...وتجويع الشعب والتنكيل به... والتنكيل بالخصوم السياسيين..
ومن مات ضميرهم...هم من بين هؤلاء...رموا المنديل.. واختاروا الإستكانة... والتملص من تحمل مسؤولية المواطنة... وما يقدمونه من تنظير للتبرير.. هو من قببل التبرير الكاراكوزي الذي عهدناه زمن بن علي.. لما كان الاهتمام بالشأن السياسي تهمة... والكل أصبح مستقلا.. هذا إن لم يعادوا المعارضين للسلطة حتى لا يحشرون معهم في نظرها.. ولم يبقى في الواد كان حجرو..
لكنهم إثر الثورة اكتشفنا انهم مهتمون بالشأن العام..وحتى يلقنوا الدروس فيه . لهؤلاء أقول وأكرر.. فإما انك مواطن ولك واجبات.. او انك رعية تساق في ركاب الأستبداد.. ولا منزلة بين المنزلتين..
أما من ليست لهم قيم ولا ضمير...فهم كل هؤلاء الزقفونيين.. والتفسيريين.. والتبريريين.. وجماعة كلنا كذا.. واضرب واحنا معاك .. واللمبن... والمتسلقين.. والعنصريين.. والشعبويين... والشموليين... والفاشيين...الذين يساندون اليوم التخريب ويشجعوه..
هؤلاء هم ازلام الغد... وربي يكون في عونهم.