بن علي كان وزير داخلية.. ويشرف على ماكينة تعذيب... تلفق في القضايا الجائرة... في نفس البنية إلي فيها مكتبو... ويسمع في صياح وأنات المعذبين.. تحت سياط الجلادين إلي ياخذو التعليمات من عندو ومن عند أزلامو..
عاد المجرم هذا. .. وقت انقلب على بورقيبة... عمل بيان... ودزها فيه وكأنو هو خاطيه.. وقال فيه "لا ظلم بعد اليوم." ياخي برشة فرحو وصفقو وزغرطولو ...وقالو... يحيا صانع التغيير. ياخي السيد... زاد في الفيتاس... علي كان يعمل فيه قبل الإنقلاب... وعمل ماكينة ترحي بالآلاف .
وزايد باش نحكيلكم آش صار فيهم من بعد...إلي فرحو.. ولي صفقو.. ولي زغرطو.. ولي قالو يحيا صانع التغيير.. ولي عملولو الفارينة.. ولي عملو معاه ميثاق وتني عام 1988...ولي دعاو للتصويت ليه عام 1989..
والغريب... اني شخصيا كمواطن مهتم بالشأن العام... لكنو كعرار ... لتوا خوكم نستتى فيهم يعملو نقدهم الذاتي على تلك المواقف.. إلي ساعدت بن علي على تثبيت نفسه في السلطة... قبل ما يدور عليهم. وطبعا كحقوقي شهرت بالقمع إلي تسلط عليهم.. واتطوعت كمحام للدفاع عنهم بدون تمييز وعلى حد الجهيد ...خاطر المسألة تتجاوزهم وتتعلق بالدفاع عن مجتمع الحقوق والحريات والحق في الإختلاف والديمقراطية ضد حكم الإستبداد. .. لكن موش هذا الميضوع هنا ..
الميضوع يا أكارم...
هو انو بعد الإنقلاب... واني شخصيا كمواطن كعرار...ينسى برشة أمور... إلا المواقف... هاظيكا تتحفر في طاست مخو. هاني عاد زادة اليوم...و للمرة الثانية في حياتي ...قاعد نستنى في هاك إلي ساندو المنقلب على الدستور في 2019... وادعاو للتصويت ليه..وفيهم إلي عملولو الحملة قال شنو نظيف... ويعتبر التطببع خيانة عظمى وكذا.. باش يقدمو نقذهم الذاتي ويعترفو يخطأهم...على الأقل بعد ما طالهم الاستبداد…
لكنهم لليوم ... وبعد ما عاودولنا نفس الخطأ التاريخي إلي عملوه مع بن علي... تحت يافطة الميثاق الوطني... وبالطببعة المرة هاذي كان في شكل مهزلة... ولليوم مطفيين الضوء.
وتغرفش علاش مهزلة؟
خاطرو كان صريح... وكان العديد منهم يعرفو ان مشروعه الإنقلاب على دستور الثورة الديمقراطي بما انو كان يعبر عليه منذ الثورة ...وبعد ما كان يجتمع في التجمع... نفس الدستور إلي هوما عملوه وصوتو عليه... وباسو وعنقو بعضهم... وخيان بعد التصويت .. وغناو حماة الحمى...وفيهم حتى شكون هبطتلو الدموع .
وزيد.... فيهم حتى شكون حكم بيه الدستور .. وبعد الإنقلاب قام الصباح يحكي بعشرية خراب... وكانو خاطيه...كيف وقت قال بن علي "لا ظلم بعد اليوم". عاد فيهم شكون كان ماشي في بالو يساندو في الرئاسية...باش يربح في التشريعية من جرتو... وموش مشكل مادام ما عندوش صلاحيات...ومتناسي او جاهل شمعناه يكون رئيس مأدلج...ويحكم في الأجهزة الصلبة.
وفيهم شكون بعد الرئاسية ساند الإنقلاب.. وقالك كان حاد نرجعوه...وهو غير قادر يهبط حتى تجمع قدام المسرح... بألفين... وإلا بميتين.. وحتى بعشرين.
وفيهم إلي بقا ساكت قدام الإستبداد...ماركة اخطى راسي واضرب... وكانو يقول للدكتاتور... كيف وقت بن علي... خاطي خوك. لكن بضحكوني برشة ... إلي ما زالو يمشيو للبلاتوات.. بمنطق احنا مع المسار ولكن.
يا انهم ظلمة في السياسة جملة وموش فاهمين ان المسار هو البني القاعدي إلي باش يخرجهم من التدخل في الشأن العام.. يا انهم ظلمة في فهم شمعناه واحد مأدلج... ويعتبر خائن كل من ساندو... ومن بعد ينقد مسارو إلي يخدم عليه.. وهؤلاء حجرة عثرة في الماكينة ...ويجب التخلص منهم في اول فرصة عندما تحين اللحظة... وطبعا في المرناقية.
فبحيث...وملخر... ومهما كنتم…
المسؤولية السياسية تتطلب مصارحة المواطنين... تي حتى بمنطق اولاد حومتي الي تربيت فيها في زرزونة المناضلة... مسألة "رجلة" . والسياسي إلي يغلط.. راهو موش عيب.. لأن المواقف السياسية امور تقديرية... وموش منزلة…
لكن السياسي الحقيقي ... هو إلي يعترف بأخطائه ويصلحها... باش يبني لغدوة على قاعد صحيحة.. وهكاكا تثق فيه الناس..موش بالتستر عن أخطائه.. او الادعاء انها كانت صحيحة في وقتها... و المستبد كان مشروع ديمقراطي.. وانا كنت صحيح.. . وهو إلي تغير. الفازة هاذي ياسر تضحكني... خاطر أصحابها عندهم مرض الأنا... وينطرو... وموش واعيين انهم في حاجة لبسيكياتر... وهذا زادة راهو موش عيب...
و بحيث.... هاني كمواطن كعرار... ما زلت نستنى. خاطر البني الديمقراطي متاع غدوة.. هاذيكا إنطلاقتو... ولي باش يواصل يتستر على أخطائه قال شنوا هو معصوم... ولي عملو بكلو صحيح... قاعد يعرقل في إمكانية توحيد المعارضة للانقلاب على خارطة طريق مرحلية...لانتفاء الثقة بين معارضي الإنقلاب.. بسبب الممارسات إلي حصلت من موقع السلطة او المعارضة... بين الثورة والإنقلاب... ولي تقزز منها الشعب..
واليوم هانا قاعدين لكل انشهرو بالانتهاكات لا غير... و الأحزاب السياسية إلي يحب يمحيها المنقلب على الدستور... في دولة البني القاعدي... اصبحت وكأنها منظمات حقوقية... ونسات إكراهاتها كأحزاب سياسية...وقت هي العمود الفقري ببرامجها... لكل ديمقراطية... وهي الي من مسؤليتها انجاح الإنتقال الديمقراطي... او فشله..