الصور التي تبثها الآن الجزيرة من طرف الصحفي المناضل أنس الشريف ... عن المجزرة التي حصلت في مستشفى كمال عدوان.. والتي دامت طيلة عشرة ايام... صراحة لا أعرف مثيل لها في التوحش …
هذه الجريمة المسؤول الأول عنها... هو المجرم الاكبر بايدن وزمرته في الببت الأبيض ووزارات الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي…
هؤلاء رفعوا الفيتو في مجلس الأمن.. ضد إيقاف المجزرة..ونكتشف الآن انهم كانو يشاهدونها آنذاك تقترف على المباشر...كغيرها من الجرائم الأخرى الكثيرة ...بواسطة طائراتهم الاستطلاعية التي تحلق فوق غزة منذ بداية العدوان للتفتيش عن أماكان الأسرى الصهاينة.. وبواسطة اقمارهم الصناعية التي تزود جيش الكيان المتوحش بالمعلومات…
وهم كانو في تلك الفترة يتركون الوحوش الصهاينة يقترفون هذه الفظاعات... بل ويزودهم بالسلاح والمعلومات التي تسمح للصهاينة اختيار أماكن القصف... بواسطة قنابلهم... بل ويمنعون فرض إيقاف المجزرة!!!
كم هم انذال... وكم هم وحوش...كل هؤلاء وعلى رأسهم المجرم الأكبر بايدن ...زعيم العصابة..
يجب تحميل المسؤوليات لمن يجب أن يتحملها قبل غيره... فالوحوش الصهاينة ليسوا في آخر التحليل السياسي.. سوى أدوات تتفيذ.. مستوطنين محتلين.. قادمين أساسا من بلدانهم الغربية ذات التاريخ الإستعماري.. للسهر على حراسة تلك القاعدة الأمريكية الوقتية بين بلداننا... التي لقبوها إسرائيل..
وقد بينت تجربة عقود مع هذا الإحتلال... انه هذه هي البوصلة... وكل من اعتبروا أمريكا صديقة... وانه يمكنه الاستنجاد بها من اجل تقرير المصير رجع بخفي حنين..
بل اكثر من ذلك فهو ساهم بوعي او بدونه... على مساعدة الإستيطان على الإنتشار والتوسع فيما تبقى من أراضي فلسطين.
فبحيث... هؤلاء الأمريكان وعلى رأسهم المجرم الأكبر بايدن ... هم أصحاب القاعدة...وهم الممولون بالمال والسلاح والمعلومات... والحماة بأساطيلهم وإعلامهم وديبلوماسيتهم و بضغوطهم على حكام المنطقة وتوظيفهم.. لتلك القاعدة الوقتية... قاعدتهم...
وهم الذين يجب ان يكونوا في أعلى قائمة التتبعات امام المحكمة الجنائية الدولية... وغلق سفاراتهم في مختلف البلدان الشعار الأساسي للإحتجاجات…
وهذا ليس بالغريب عنهم…
ففي ثقافتهم السائدة لليوم....وهذا يروج للآن في صناعة الأفلام في هوليوود... فهم لا يزالوا يفتخرون بانهم مستوطنون قدموا من أوروبا وخصوصا من بريطانيا الدولة العظمى آنذاك.. واحتلوا أمريكا الشمالية... بإبادة شعوبها الأصلية...ومن بقي منها حيا وضعوه في مخيمات ومحتشدات تحرسها حواجز عسكرية... وتحت سلطتهم الأمنية العسكرية.. ويقتل فيها المستوطنون والجيش من يشاؤون ومتى يشاؤون..
وهذا ما يعملون على اقترافه في فلسطين منذ النكبة... وهي نفس الصورة المتوحشة..