فضيحة ديبلوماسيَّة إذا صحَّت نسبة الهذيان لسفير تونس بباريس.. إذا كانت الصَّفحة النَّاطقة باسم سفير تونس بباريس صحيحة، فعلى الدِّيبلوماسيَّة التُّونسيَّة السَّلام.. تصرُّف غير ديبلوماسي وغير مسؤول وغير لائق من طرف السَّيد ضياء خالد الَّذي نسي أنَّه يشغل مهام سفير الجمهوريَّة التُّونسيَّة بباريس لدى فرنسا ومنظَّمة الأمم المُتَّحدة للتَّربية والثَّقافة والعلوم (اليونسكو) والمنظَّمة الدُّوليَّة للفرنكوفونيَّة ومعهد العالم العربي ومنظَّمة التَّعاون الاقتصادي والتَّنمية ومجلس أوروبا والمركز المتوسِطي للمياه وغيرها من المؤسَّسات الدُّوليَّة والإقليميَّة بفرنسا..
سفير برُتبة "كرنوك هذيان" و"نبَّار" مُساعد "رشَّام" في مقابلة لعبة الورق "طُرْح كارطة" في مقهى مُهمَّش.. هل يعقل أن يصدر هذا الكلام عن سفير الجمهوريَّة التُّونسيَّة في دولة الاعتماد، بوصف صُحفي القناة الفرنسيَّة "أم6" (M6) بأنَّه "ابن المكذوبة / الكذَّابة" ("B. de la Mensongère")، تلاعُبا بلقبه، ووصف برنامجه "تحقيق خاص" (enquête exclusive) بتسمية مُشينة "مُضلَّل خاص" ("Faux Exclusif")..
الهذيان الوارد على الصَّفحة وهذيان "الميسيُو هَاشَانِي" رئيس حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة أمام نظيره الفرنسي وهذيان كرانكة الهذيان، كُلُّها إساءات مجَّانيَّة لتونس ولرئيس الجمهورية شخصيًّا، وتؤكِّد المخاوف الحقيقيَّة على حُرِّيَّة التَّعبير في بلادنا..
وإذا كان من بُدٍّ من التَّعليق الرَّسمي على برنامج قناة ترفيهيَّة في برنامج عابر في منتصف اللَّيل في سهرة الأحد، فللدِّيبلوماسيَّة أعرافها ولغتها ومفرداتها..
فإذا صحَّ أنَّ الصَّفحة المذكورة على شبكة فايسبوك هي فعلا للسَّيِّد ضياء خالد، فقد أساء لعائلته العريقة ولسِلكه العتيد ولرئيسه وللدَّولة ولتونس أيَّما إساءة ووجب إقالته فورا، ومراجعة كلَّ تعيينات الوزير عمَّار للتَّدابير الاستثنائيَّة للخارجيَّة الَّتي تُشتمُّ منها رائحة الرَّداءة والتَّفاهة والمحسوبيَّة والزَّبونيَّة والجهويَّات المقيتة وهرولة "السَّيْر لِلْوَرَى زَقَّفُونَة"..
ترجمة غير رسميَّة للهذيان المنشور على صفحة سفير تونس بفرنسا: "ضياء خالد: مُرُّوا، لا شيء للمُشاهدة، مع "ابن المكذوبة / الكذَّابة" ("B. de la Mensongère") و(برنامج) "مُضلَّل خاص" ("Faux Exclusif") على (قناة) "أم6" (M6). تونس أكبر بكثير من حقدكم الفياض! استمر في تدميرك ودع الحقيقيين يقومون بعملهم لإصلاح الضرر الذي لا يضاهى الذي سببه محرضوك للأمة! أما بالنسبة للهجرة، إذهب وابحث في مكان آخر عن سبب هذه المأساة الإنسانية، والشبكات العابرة للحدود الوطنية المتورطة فيها، وقبل كل شيء، الأشخاص الحقيقيون المسؤولون، الذين تعرفهم بالتأكيد! لن تتمكن أبدا مهما فعلت من تشويه صورة تونس!"