الخانعون

إنّك لتعجبُ أشدّ العجب كيف صوّر لنا الخانعون الرّاغبون في الإبقاء على كراسيّهم ومصالحهم الواسعة والضّيّقة جيشَ الكيان ودويلتَه جيشا ودولة لا يُقهران.

ملحمةُ السّابع من أكتوبر الاستثنائّيّة في تاريخ صراع إخوتنا في فلسطين المنكوبة مع هذا الكيان المارقق أثبتت أنّ الصّراع هناك وفي غيرها من الأماكن هوَويٌّ عقائديٌّ، فقد جاء من جميع أصقاع الدّنيا متطوّعات ومتطوّعون أغلبهم ذوو أصول يهوديّة ليقاتلوا في صفوف هذا الجيش المسكون بالعُقد المرَضيّة المختلفة لينالوا، والحمد للّه، أحسن الوفادة وأفضل التّكريم وأوفر الجزاء اغتصابا جنسيّا جماعيّا تعدّى الإناث إلى الذّكور…

إنّه لَجيش قذِر أشدّ القذارة على جميع الصُّعُد يواجه أبرارا وأخيارا نبتوا بين صفحات القرآن الكريم فطهّرهم وشدّ عضدهم وربط جأشهم ووثّق صلتهم بربّ السّماء وبأرضهم وعِرضهم.

نقرأ لبعض الصّهاينة تعجّبهم من فتية ينتزعون علَم الكيان من الدّبّابات دون خوف أو وجل على المسافة صفر.. كما نقرأ عن اكتظاظ مستشفيات الكيان ومصحّاته بمئات بل آلاف الجنود والضّبّاط المهزوزين نفسيّا والمصابين بالتّبوّل اللّاإراديّ فضلا عن الرّافضين للذّهاب إلى جحيم غزّة ورمالها الملتهبة الحارقة ومقاومتها وكمائنها المُجهِزة على أعدائها والتي يقف وراءها ذكاءٌ خارق وتدابير وحيَل ومخطّطات ممعنة في الوثوق بالله والاحتساب له ولوجهه الكريم.

ما بعد 7 أكتوبر لن يكون كما بعدها أيّها الأوغاد.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات