ما يصل من أخبار معركة الشّرف الرّفيع المراق على جوانبه الدّمُ في غزّتنا الحبيبة يُثلج الصّدور: استبسال لمقاتلي المقاومة منقطع النّظير. روحٌ معنويّة عالية ضخّمتها خسائر العدوّ الفادحة التي فضحتها تسجيلات القسّام.
جرأةُ مقاومين حمساويّين تُدرَّس في أعتى الكلّيّات الحربيّة تجسّدها "المسافة صفر" المثخِنة لجيش العدوّ الصِّفر. مروحيّاتُ الكيان التي تحضر لرفع الجرحى وسط ذعر من نيران المجاهدين الأشاوس فتُضطرّ للإجهاز على من تبقّوْا أحياء من جيشها الورقيّ حتّى لا يقعوا في الأسْر ثمّ تغادر.
صُورُ مستشفيات العدوّ المسرَّبة رغم أسيجة الكتمان المتينة تغرق في أنهار دماء جرحى عسكريّيها وموتاهم بدأت تغادرتصل المناهض والمواليَ في جميع قارّات المعمورة. المغادرةُ الذّليلة المذِلّة لكثير من الكتائب والفيالق النّجِسة لغزّة نُشدانًا لسلامة أفرادها. تصريحاتُ بعض الجنود الصهاينة التي تقول إنّنا نقاتل أشباحا.
مقتل المهندس "جلعاد أرييه" خرّيج دكتوراه هندسة الفيزياء النّوويّة من جامعة أركنساس للتّكنولوجيا الأمريكية بتقدير"ممتاز" والذي هو أحد مطوّري مفاعل (ديمونا) النّوويّ واستاذ الفيزياء النّوويّة في جامعات الكيان بعد أن أصرّعلى المشاركة في حرب غزّة وقد منعه الجيش من ذلك في أوّل الحرب.
سعيُ أمريكا الغارقة حتّى الذّقن في دماء المدنيّين الفلسطينيّين سعيا محموما إلى وقف إطلاق النّار حفاظا على ما تبقّي من جيش فَتاتها المدلّلة الذي لا تحكمه أيّة عقيدة غير ديانة يهوديّة ممزّقة مفرّقَة واغتصابات دنيئة يُخفّف بها من أوجاع النّفس وأمراضها النّاجمة عن كَمّ الرّعب المتسلّل إلى النّفوس في أرض لم تعد أرضَ ميعاد إلّا للموت الزّؤام يُصيب القادمين والقادمات من الشّتات الذي أُريد لأهلنا الفلسطينيّين المقبلين على عودة واجتماع ما عادا بعيديْن بفضل الله والمقاومة المطمئِنة المطمئنّة.
ما أشدّ بلاغة الصّورة التي تقول كما فهمت: لم يعد لناتنياهو الغبيّ غير الكلاب الحيوانيّة المدرّبة يدفع بها إلى المعركة الخاسرة العاصفة بكيانه اللّقيط، فالكلابُ البشريّة إمّا فنِيت أو عجزت عن تحقيق أدنى الأهداف رغم تطوّر أسلحتها وذخائرها ومساعدات الغرب المنافق السّخيّة.