جيش الاحتلال الإسرائيليّ الذي جبُنت دونه الجيوش النّظاميّة العربية عقودا من زمن القضيّة أثبتت المقاومة الإسلاميّة التي لا تبيع كلاما، ولا تطرّز خُطبا، ولا تقول ما لا تفعل، ولا تحاكي انتفاخا صوْلةَ الأسد هِررةً هزيلة رِعْديدةً أنّه جيشٌ محكوم بعُقد جنسيّة متنوّعة تلخّصها الصّور والفيديوهات والأخبار الواردة من هناك: اغتصابات يندى لها الجبين لمجنّدات ومجنّدين حتّى الموت، انتشاء مرَضيّ بارتداء ملابس سيّدات غزّة الدّاخليّة المتروكة في بيوتهنّ المخرّبة، مشاهد تغزّل جنود وضبّاط بزملاء مخنّثين...
بربّكم كيف لهؤلاء أن يصمدوا أمام شباب غزّاويّ مقاوم تربّى على الاستواء والعفّة والأخلاق الفاضلة وعشق الشّهادة والتّتيّم بالأرض والعِرض وتقديسهما ؟!
بربّكم كيف يمكن لهؤلاء المرضى غير الأسوياء أن يُنقذوا كيانهم اللّقيط من مستنقع غزّة الذي لن يكون له ما بعده؟!
والله العظيم ما رأيت أحد هؤلاء الشّذّاذ يمارس شذوذه يذيعه متفاخرا على وسائل التّواصل إلّا وبلغني أنّ قنّاصي كتائب القسّام قد ذهبوا به إلى الجحيم.
واصلوا سلوككم هذا، وواصلوا توثيقكم له حتّى تهبوا مقاومينا البواسل الآخذين بكلّ الأسباب فرصة سهلة لاصطيادكم كالفئران أحياء وأمواتا.