نسبة مشاركة ضعيفة في الانتخابات الرِّئاسيَّة المُسبقة في الجزائر الشَّقيقة اليوم، في حدود 26.45% في حدود الخامسة بعد الظُّهر قبل ساعتين من غلق مكاتب الاقتراع ممَّا حدى بالسُّلطة الوطنيَّة المستقلَّة للانتخابات (آني) لتمديد فتح مكاتب الاقتراع للثَّامنة مساء.. فيما بلغت نسبة المشاركة في الخارج 18.31% ..
وذلك بالرُّغم من مشاركة ممثِّلي العائلات السِّياسيَّة الكُبرى في البلاد، الرَّئيس المنتهية ولايته والمرتشُّح لخلافة نفسه عبد المجيد تبُّون عن عائلة "جبهة التَّحرير الوطني" وتفرُّعاتها داخل الدَّولة رغم ترشُّحه كمستقل وهي الحزب الَّذي أسَّسه المجاهدون وقاد معركة التَّحرير الوطني والاستقلال وبناء الدَّولة، ويوسف أوشيش السِّكرتير الأوَّل ل"جبهة القوى الاشتراكيَّة" أقدم أحزاب المعارضة اليساريَّة الاشتراكيَّة الجزائريَّة الَّذي أسَّسه الزَّعيم الرَّاحل المُجاهد حسين آيت أحمد، وعبد العالي حسَّاني شريف رئيس "حركة مجتمع السِّلم" أبرز وأقدم حركات الإسلام السِّياسي الجزائريَّة بل والمغاربيَّة الَّتي أسَّسها الزَّعيم الوطني الرَّاحل محفوظ النَّحناح..
وكان الرَّئيس تبُّون الَّذي انتُخب لولاية أولى في ديسمبر 2019 قرَّر تقديم موعد الانتخابات بثلاثة أشهر..
فماذا ينتظر تونس من نسبة مشاركة أو عُزوف بعد شهر في رئاسيَّات 6 أكتوبر القادم، بإقصاء مرشَّحي أبرز العائلات السِّياسيَّة التُّونسيَّة الدُّستوريَّة واليساريَّة الاشتراكيَّة والإسلاميَّة وهرسلة المترشِّحين وملاحقة من "زَرَفَ" منهم من غربال "هيئة بوعسكر" للانتخابات، والتعسُّف في رفض التَّزكيات والتَّزيُّد في شروط التَّرشُّحات ورفض الامتثال للقضاء الإنتخابي الإداري ورفض المراقبين المحلِّيِّين المشهود بكفاءتهم وجدِّيَّتهم وسحب اعتماد الصِّحفيِّين المستقلِّين؟؟؟