هل تريد ان تأكل مع الانقلاب وتبكي مع السجناء؟

لا تستطيع ان تشارك في انقلاب وفي مؤسسات انقلاب ودستور انقلاب وتدافع طيلة اربع سنوات عن مسار كارثي وتبرر سجن الناس خارج اطار القانون ثم تُعلق ورقة صفراء تتحدث فيها عن الظلم الذي شاركت فيه.

حكاية "خلي نجمّعوا الناس الكل ضده ونشجعوا مثل هذه المبادرات" هاذي حكاية خطيرة وخاطئة: الكثير ممن اصبحوا ضده لم يتخذوا الموقف على قاعدة الانتصار للديمقراطية انما احتجاجا على عدم تشريكهم في السلطة، ولو انقلب اخر عليه لقفزوا معه وحافظوا على نفس المسار ونفس المؤسسات ونفس الممارسات شريطة ان يُقربهم.

من كان " حركي" مع الانقلاب يجب ان يبقى كذلك ولا يجب تركه يتحايل على ذاكرة التاريخ الي ان ياتي يوما يرونه بعيدا واراه قريبا. لم تنتصر الثورات والديمقراطيات الا يوم اسست فرزا واضحا وصارما بين الديمقراطيين والفاشيين.

" يزي ظلم" معناها انت تعترف ان الظلم قد بلغ حدا لا يُطاق! ولكنك جزء من هذا النظام الذي تصفه بالظالم: هل تريد ان تأكل مع الانقلاب وتبكي مع السجناء؟ هل تريد الزبدة وفلوس الزبدة: تحكم مع النظام وتعارض مع المعارضة. ما دمت تعترف بالظلم استقيل حتى نصدقك.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات