قناة السويس تمر منها السفن الحربية "الاسرائيلية" حاملة العلم المصري والصهيوني جنبا الي جنب. قناة السويس التي بنتها شركة مشتركة بين "فارديناند" لسيبس والخدوي اسماعيل، والتي كان من ضمن الاتفاقية ان يحفرها 100 الف مصري بالسُّخرة (مجانا)، مات فيها الالاف من المصريين ودُفنت عظامهم فيها.
شركة قناة السويس التي كانت مصر تملك 40/100 من راس مالها و15 بالمائة من الارباح. قناة السويس التي افتكت انجلترا من راس مالها ال 40/100 من مصر بعد الاحتلال وأضافت ال 15 بالمائة من الارباح واجبرتها على دفع تعويضات بأربع مليون جنيه استرليني.
قناة السويس التي من اجلها احتل نابليون مصر ليسيطر على ممر الملاحة الاول في العالم ، نابليون الذي قاومه المصريون ومات منهم الالاف في ذلك. قناة السويس التي اممها عبد الناصر " قرار من رئيس الجمهورية: تُؤمم قناة السويس شركة مساهمة مصرية وينتقل كل راس مالها وما عليها من التزامات الي الدولة المصرية.." 1956. قناة السويس التي من اجلها هاجمت ثلاث جيوش مصر لمحاولة استردادها وابطال قرار التأميم، واحتلت هذه الجيوش كل سيناء والقناة وبورسعيد. قناة السويس التي دافعت عنها مقاومة شعبية بالعصي والسكاكين واستشهد المائات منهم.
قناة السويس تمر منها اليوم السفن الحربية "الاسرائيلية" حاملة العلم المصري على بعد بعض كلومترات من ابادة تقوم بها العصابات الصهيونية. احد ابواق السيسي برر ذلك بالقانون الدولي الذي لا تحترمه وتدوسه يوميا السفينة المارة من قناة السويس.
عاد البوق الي 1856 والي اتفاقية دي ليسبس والخدوي اسماعيل، التي ابطلتها مصر بقرار من رئيس الجمهورية في 1956 ...السيسي الذي صفق له، وهو يذبح المئات في رابعة ، كمشة من المخبولين والموتورين الذين لا توجد في رؤوسهم غير وساوس وكلايشيهات مقاهي واحكام مسبقة واكاذيب ايديولوجية عفى عليها الزمان..صفقوا وغنوا " تسلم الايادي".
لعنهم الله ولعنتهم دماء الابرياء المخذولين والاطفال مقطوعي الاطراف والجياع والثكالى واليتامى.
لقد اعاد التاريخ نفسه.