جمعية الجالية السورية بتونس تطالب وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة بدمشق بتغيير وسحب سفير بشار الفار في تونس، وهو الذي "تمادى في إثارة الفتن بين السوريين"، وتعيين سفير جديد في أقرب الآجال "يساهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين"..
شكرا لأشقائنا السوريين في تونس ولرئيس الجمعية الصديق سي طلال الحسن وللأستاذ سي حسن عز الدين الدياب على بيانهم الراقي ومشاعرهم اللطيفة والوفية لتونس، وعلى ما قدموه للجالية وللأخوة التونسية السورية، في الأيام الصعبة عند غلق السفارة والأيام الأصعب عند إعادة فتحها..
فمتى يعي الوزير النفطي للتدابير الاستثنائية اهمية سحب السفير المهذبي في دمشق حالا، لعجزه عن استشراف وفهم تسارع الاوضاع والانهيار والسقوط السريع لنظام آل الأسد، وإغلاق باب السفارة أصلا والتخفي، وعدم قدرته على التأقلم، بينما يتبارى زملاؤه العرب والغربيون (ومنهم من عاد لإعادة فتح سفار بلاده منذ أيام فقط) في إنارة عواصمهم وترتيب الزيارات والاتصالات مع السلطات الجديدة للبلاد..
السفير المهذبي درس الفلسفة والعلوم السياسية، وتجربته المهنية يغلب عليها الطابع القنصلي مع ضعف في التجربة الدبلوماسية، ويقضي جزءا كبيرا من وقته في الترجمة والنشر وله ميولات عروبية محمودة، وهو مهذب لطيف سلوكيا واجتماعيا.. ولكنه فشل فشل ذريعا ولم يكن موفقا ولم يعد صالحا لتمثيل تونس في دمشق.. قضي الأمر الذي فيه تستفتيان..
بل وكان السفير المهذبي يتصرف وكانه سفير لبشار الفأر في دمشق وليس سفيرا للجمهورية التونسية..
لقد انتهى دور سفير بشار في تونس وانتهى دور سفير بشار في دمشق أيضا مع نهاية بشار..
قف، انتهى..