نداء لرئيس الجمهورية رئيس الدولة: أنقذوا حياة المناضلة آلا سهام بن سدرين

نداء لرئيس الجمهورية رئيس الدولة: أنقذوا حياة المناضلة آلا سهام بن سدرين رئيسة الهيئة العمومية المستقلة "هيئة الحقيقة والكرامة"..

لقد شهد وضعها الصحي تدهورا خطيرا، بشهادة الحكيم الدكتور الامجد بن سدرين (الشهادة الطبية أسفله في شكل رسالة مفتوحة لمن يهمه الأمر)، وهي تخوض إضراب الجوع من أجل الحرية في سجن النساء بمنوبة على ذمة قضايا ملفقة تنافس في حبكها الوشاة ومن والاهم.. وهي تخوض إضراب الجوع بآخر وسيلة وسلاح لديها حياتها بعد أن انقطعت أمامها سبل التظلم والاستغاثة، ضد التنكيل والتشفي والتعسف والظلم الذي يسلط عليها دون ادنى احترام للكرامة ولا لمقومات العدالة ولا لدولة القانون..

عيب مشين وعار كبير على تونس التنكيل بشيخة المناضلين والمناضلات وقيدومة المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في منتصف العقد السابع من حياتها.. كفى من التشفي والانتقام من المناضلين ومن رموز حركة حقوق الإنسان، لمجرد إشباع الرغبات السادية للتيار الفاشستي من المتسللين لمواقع القرار ومن المحيطين بالحزام السياسي للسلطة والمندفتنين المتسلقين المندسين وادوارهم المقيتة في بث الرعب والخوف والاستثمار في الكراهية والبغضاء وأحقاد النرجسيات المرضية المتورمة..

على رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيد أن يستحضر دور المناضلة سهام وهي تنيره ولا تبخل عليه بالنصيحة وتستجيب لطلبات الاجتماع به في ساعات متأخرة من الليل، في كنف الإحترام والتقدير لشخصه ولمقامه، وتعد الملفات المتعلقة بطلب منه واحتراما لمقامه ووظائفه ومسؤولياته السامية، خاصة في ما تعلق بالأموال المنهوبة وافضل وأقوم المسالك لتسريع استردادها، ونصائحها له في حسن تنزيل مخرجات العدالة الانتقالية ورد الحقوق لأهلها بدون تفريق بين الضحايا وتقديم مقترحات الإصلاحات وضمانات عدم تكرار الانتهاكات..

وبالأخص، رفضها القطعي للتلاعب والتهاون في استرداد اموال الدولة المنهوبة من قوت الشعب في الداخل وفي الخارج، واجتهادها في تقديم المقترحات والاصوات والآليات العملية لرئيس الجمهورية شخصيا وبطلب منه.. ونحن على ذلك شاهدون شهادة حق في الدنيا بين ايدي الناس والدولة بسلطاتها الثلاث والتاريخ وفي الآخرة عند مليك مقتدر..

على رئيس الجمهورية رئيس الدولة أستاذ القانون بالجامعات التونسية سابقا ان يتحمل مسؤولياته الدستورية والقانونية والأخلاقية في رفع الظلم والمظالم وفي حماية الحقوق، وأولها حماية الحق في الحياة والحق في الحرية والحق في الكرامة البشرية وفي المعاملة الإنسانية وفي ضمانات المحاكمة العادلة.. فالظلم ظلمات في الحياة الدنيا وفي الآخرة.. كفى.. كفى.. كفى..

"مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، صدق الله العظيم (القرآن الكريم، سورة المائدة، الآية 32)،

أسفله نص الرسالة المفتوحة التي وجهها الحكيم د. الأمجد بن سدرين بالفرنسية، بعد الزيارة، باتجاه السلطات والرأي العام، ومقتطفات من نص الصحفية خولة بوكريم:

"تمكنت من الحصول على المعلومات التي قدمتها سهام بن سدرين خلال الزيارة القصيرة المسموح بها، وكذلك البيانات التي قدمها رئيس الخدمة الطبية بالسجن، والتي تكشف عن حلقة من انخفاض مستوى الأكسجين في الدم. مما يتطلب وضعها على الأكسجين، وهو أمر مثير للقلق بشكل خاص في ضوء مرض القلب وارتفاع ضغط الدم الذي تعاني منه.

أود أن أحذر من المخاطر الكبيرة المترتبة على استمرار اعتقال سهام بن سدرين، نظرا لخطورة حالتها الصحية وتقدمها في السن (75 عاما).

وأدعو السلطات المعنية إلى إعادة النظر في شرعية اعتقالها وطبيعته الحتمية في ضوء المخاطر التي تهدد صحتها والتي قد يتفاقم تدهورها إلى درجة قد تصبح غير قابلة للإصلاح".

Lettre ouverte

Ayant été alerté par Monsieur MESTIRI Omar, l’époux de Mme BEN SEDRINE Sihem, j’ai pu prendre connaissance de son état de santé, après une visite effectuée le 23/01 à la prison civile de la Manouba, où elle est incarcérée depuis près de six mois.

J’ai pu disposer des informations fournies par Madame Sihem, lors de la courte visite permise, ainsi que des données aimablement fournies par la cheffe du service médical de la prison, qui révèle un épisode de désaturation (baisse du taux d’oxygène dans le sang),ayant nécessité sa mise sous oxygène, particulièrement inquiétante au regard de la cardiopathie hypertensive dont elle est atteinte ; cet épisode survenant dans un contexte d’hypotension, malgré l’arrêt de sa triple thérapie anti-hypertensive, dans le cadre de sa grève de la faim entamée depuis dix jours, peut témoigner soit d’une décompensation cardiaque transitoire (à l’occasion d’une possible AC/FA paroxystique), soit d’une embolie pulmonaire segmentaire.

J’ai tenté de la dissuader de poursuivre sa grève de la faim, accompagnée de l’arrêt des traitements à visée cardiaque, sans résultats.

Sa détermination demeure totale.

Je tiens à alerter sur les risques majeurs de la poursuite de sa détention, au vu de la précarité de sa santé, et de son âge avancé (75 ans).

J’invite les autorités concernées à reconsidérer la légitimité de sa détention, ainsi que son caractère impérieux , au regard des risques qui pèsent sur sa santé, dont la détérioration peut revêtir un caractère de gravité, qui pourrait devenir irréversible.

A Tunis Le 23/01/2024

Dr BEN SEDRINE Lamjed

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات