حتَّى أنتِ يا هِنْد.. لإفشال مفعول تقنيات الإرباك الَّتي يستعملها الرَّئيس الأمريكي ترامب، اصطحب رئيس الوزراء الهندي مودي مترجميه الخاصِّين بالرُّغم من أنَّه يُتقن الإنجليزية الَّتي هي لغة شبه رسميَّة ولغة عمل واسعة للإدارة.. وفرض استعمال اللُّغة الهنديَّة في البيت الأبيض، وتوجَّه الصِّحفيُّون المرافقون بالأسئلة بلغتهم الأم، وأجبروا ساكن البيت الأبيض المسكون بتقنيات الإرباك أجبروه على الانتباه..
في حين وفَّر مودي لنفسه وقت التَّرجمة الثَّمين وفَّر به وقتا إضافيًّا للتَّركيز ولإعداد أجوبته، بينما اضطرَّ ترامب للارتجال وخسر جزئيًّا هامش الزَّمان وأريحيَّة المكان..
كما استعان مودي وهو خطيب مفوَّه بجذاذات أخفاها بين يديه بكل لباقة لتفادي الإرباك.. درس بليغ لتفادي الإرباك الَّذي حصل للملك عبد الله الثَّاني ملك الأردن في نفس الموضع منذ أيَّام..
فأيُّها العربي، أطلب العلم ولو في الصِّين.. وخُذ تقنيات التَّواصل حتَّى من الهند.. وخُذ علوم وتقنيات التَّفاوض حتَّى من مُودي وحتَّى وإن كنت تختلف جذريًّا عن سياسات مُودي الشَّعبويَّة المعادية للمسلمين..
"الحكمة ضالَّة المُؤمن أنَّى وجدها فهو أحقُّ بها".